259

شرح اضاح په علوم البلاغه کې

الإيضاح في علوم البلاغة

پوهندوی

محمد عبد المنعم خفاجي

خپرندوی

دار الجيل - بيروت

د ایډیشن شمېره

الثالثة

ژانرونه

ادب
بلاغت

ومما لا يستقيم المعنى فيه إلا على ما جاء عليه من بناء الفعل على الاسم قوله تعالى : {إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين} [الأعراف: 196] وقوله تعالى: {وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا} [الفرقان: 5] ، وقوله تعالى: {وحشر لسليمان جنوده من الجن والأنس والطير فهم يوزعون} [النمل: 17] ، فإنه لا يخفى على من له ذوق أنه لو جيء في ذلك بالفعل غير مبني على الاسم لوجد اللفظ قد نبا عن المعنى، والمعنى قد زال عن الحال التي ينبغي أن يكون عليها.

وكذا إذا كان الفعل منفيا1، كقولك "أنت لا تكذب" فإنه أشد لنفي الكذب عنه من قولك "لا تكذب"، وكذا من قولك "لا تكذب أنت"؛ لأنه لتأكيد المحكوم عليه لا الحكم، وعليه قوله تعالى: {والذين هم بربهم لا يشركون} فإنه يفيد من التأكيد في نفي الاشراك عنهم ما لا يفيده قولنا والذين لا يشركون بربهم ولا قولنا والذين بربهم لا يشركون، وكذا قوله تعالى: {لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون} وقوله تعالى: {فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون} ، وقوله تعالى: {إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون} .

مخ ۵۹