233

شرح اضاح په علوم البلاغه کې

الإيضاح في علوم البلاغة

پوهندوی

محمد عبد المنعم خفاجي

خپرندوی

دار الجيل - بيروت

د ایډیشن شمېره

الثالثة

ژانرونه

ادب
بلاغت

{ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك} [الأنبياء: 46] . لخلافه1، وفي كليهما2 نظرا أما الأول فلما سيأتي3، وأما الثاني فلأن خلاف التعظيم مستفاد من البناء للمرة ومن نفس الكلمة؛ لأنها إما من قولهم "نفحت" الريح إذا هبت أي هبة، أي من قولهم "نفح الطيب" إذ فاح أي موحة كما يقال شمة، واستعماله بهذا المعنى4 في الشر استعارة إذ أصله أن يستعمل في الخير، يقال "له نفحة طيبة" أي هبة من الخير5..

وذهب6 أيضا إلى أن قول تعالى: {يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن} [مريم: 45] بالإضافة، أما للتهويل أو لخلافه7، والظاهر أنه لخلافة وإليه ميل الزمخشري، فإنه ذكر أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم لم يخل هذا الكلام من حسن الأدب مع أبيه، حيث لم يصرح فيه أن العذاب لاحق له لاصق به، ولكنه قال: {إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن} [مريم: 45] ، فذكر الخوف والمس ونكر العذاب.

وأما التنكير في قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة} فيحتمل

مخ ۳۸