238

شرح حماسه ابوتمام للفارسي

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

ایډیټر

د. محمد عثمان علي

خپرندوی

دار الأوزاعي

د ایډیشن شمېره

الأولى.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

شددنا شدة: حملنا حملة، والمداعس: الرماح الشداد. المعنى: يصف ثباتهم على خيلهم مشرعين رماحهم عند الحملة عليهم.
إذا الخيل جالت عن صريع نكرها ... عليهم فعما يرجعن إلا عوابسا
أي خيلنا جالت عن صريع أي انصرفت عن مقتول منا نكرها عليهم: أي نردها عليهم ثانية لنصرع منهم مثلما صرعوا منا، فما يرجعن إلا عوابسا: أي كوالحا. المعنى: يصف صبرهم على الحرب وانتصافهم من العدو.
(١٥٢)
وقال عبد الشارق بن عبد العزى الجهني، جاهلي. الشارق: اسم صنم والشارق: الشمس كأنه عبد شمس.
(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)
ألا حييت عنا يا ردينا ... نحييها وإن كرمت علينا
يعني نفارقها وإن كرمت علينا، قال أبو رياش: إن رجلا إذا عرف بمحبة المرأة لم يزوجوها له، وإذا سلم عليها عرف أنه يحبها ويهواها، فقال: نسلم عليها وإن كان في السلام بأس منها، وهذا من إفراط شوقه وغلة هواه. وقال غيره: كان هذا الشاعر غائبا عن ردينة فحن إليها واشتاق إلى قربها فقال: ألا خصصت عنا يا ردينة بتحية منا، ثم قال معتذرًا من التسليم عليها في حالة الغيبوبة: نحييها وإن كرمت علينا أي وإن جلت عندنا من أن يتولى تحيتها غيرنا، غيرة منا عليها.

2 / 247