230

شرح حماسه ابوتمام للفارسي

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

ایډیټر

د. محمد عثمان علي

خپرندوی

دار الأوزاعي

د ایډیشن شمېره

الأولى.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

يذبب ورد على إثره ... وأمكنه وقع مردى خشب
تتابع لا يبتغي غيره ... بأبيض كالقبس الملتهب
فمن يك في قتله يمتري ... فإن أبا نوفل قد شجب
وغادرن نضلة في معرك ... يجر الأسنة كالمحتطب
يذبب: من التذبيب وهو مثل الطرد أي يسرع، ورد: اسم رجل من عبس، على إثره: يعني إثر نضلة أبي نوفل، وأمكنه: أي ساعده على ذلك وقع فرس صلب كالحجر، ويقال: مردى من الرديان، وقيل: المردى في البيت هو السيف وخشب خشن، ومن جعله فرسًا قال: خشب غليظ العظام، ويروى "جشب" بالجيم وهو الغليظ العظام. وتتابع أي تمادى ويروى تدارك، لا يبتغي غيره: أي غير نضلة، ومن روى "يتابع" أي يتابع الركض ويتعمد نضلة، ويمتري: يشك والاسم المرية، وشجب: هلك، والشجب: الهلاك، وغادرن: يعني الخيل تركن نضلة بمعرك في موضع الحرب يجر الأسنة كالمحتطب، من كثرة ما طعن بها وتركت الرماح فيه متكسرة كأنه جمع الحطب فحمله، المعنى: يصف إسراع ورد العبسي بسيف صقيل في إثر نضلة أبي نوفل حتى قتله وكثرة الطعن في نضلة وانكسار الرماح فيه حتى كأنه حامل حطب.
(١٤٥)
وقال عروة بن الورد العبسي، جاهلي:

2 / 239