الكشاحة: العداوة، ولا طيب نفس مقدرا آخر الدهر. طيب النفس عنكم، والآلة الحدباء: يعني به الداهية ويروى "الآلة" وهي الحالة، وقال بعضهم: أراد بالحدباء الجنازة، والصحيح على حالة مكروهة، وقوله: نابية الظهر أي قد نبا ظهرها فلا يستقر عليها الراكب. المعنى: يعتذر إلى بني فقعس أنه لم يفارقهم لأنه أبغضهم أو طابت نفسه عنهم، وإنما فارقهم لأن قبيلته كانوا بغوا عليه وظلموه ثم أوعد قومه بأنه يحملهم على داهية شديدة كما وصفها ويروى "من شنا بيننا".
(١٤٢)
وقال أبي بن حمام العبسي، أبي: تصغير أب، والحمام من حمي الإبل، والعبس من العبوس.
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
تمنى لي الموت المعجل خالد ... ولا خير فيمن ليس يعرف حاسده
فخل مكانا لم تكن لتسده ... عزيزا على عبس وذبيان ذائده
فخل مكانا يخاطب خالدًا يقول: دع السيارة فلست من أهلها وإنما يستحق السيادة من يدفع عن قومه ولست بقادر على ذلك. المعنى: يصف نفسه بحماية قومه عبس وذبيان وكفايته إياهم، ويذكر أن خالدًا يتمنى موته حسدًا منه، ولا خير فيمن لا يحسد.
(١٤٣)
وقال أيضًا:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)