198

شرح حماسه ابوتمام للفارسي

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

ایډیټر

د. محمد عثمان علي

خپرندوی

دار الأوزاعي

د ایډیشن شمېره

الأولى.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

وضبة إخوة لأم، وذلك أن امرأة من العرب رأت في منامها أنه خرج من فرجها ثلاث جمرات فتزوجها رجل من اليمن، فولدت له الحارث، ثم تزوجها بغيض بن زبير ابن غطفان فولدت له عبسًا، ثم تزوجها أد فولدت له ضبة فجاءوا فرسانًا من فرسان العرب المشهورة، فهؤلاء الجمرات، فجمرات من مضر وجمرة من اليمن. يخبر أنه يرق لأرحام بينه وبين حار بن كعب في نزار، وان كان انتسابهم إلى اليمن. يقول: أعضاؤنا متشابهة لما بيننا من الرحم فكأن أقدامهم أقدامنا في نعالهم وآنفنا التي بين لحانا وحواجبنا آنفهم. قال أبو رياش: إنما خص الأقدام والآنف لأنه يقال: أكثر الشبه فيهما. يقول: لا يتميز بعضنا من بعض كأناهم. وقوله: "لا ندر لعاصب" مثل، وذلك إن الناقة إذا تأبت شدت فخذها لتدر، والخيط الذي تعصب به عصب، والناقة التي لا تدر إلا على ذلك عصوب. المعنى: يصف رقته للحارث بن كعب فيما جرى عليهم لما بينهم من الرحم وشدة المشابهة حتى لا يتميز بعضهم من بعض.
(١١١)
وقال رجل من شعراء حمير، في وقعة كانت لبني عبد مناة وكلب على حمير، فقتل فيها عقلمة بن ذي يزن الحميري، ويقال: انه لرجل من كلب، وحمير: اسم مرتجل، وزعم ابن الكلبي انه كان يلبس حللًا حمرا.
(الأول من المنسرح والقافية من المتراكب)

2 / 207