172

شرح حماسه ابوتمام للفارسي

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

پوهندوی

د. محمد عثمان علي

خپرندوی

دار الأوزاعي

د ایډیشن شمېره

الأولى.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

(٨٤)
وقال عمرو بن شأس في ابن له من سوداء اسمه عرار، ومكان شأس شاذ غليظ، والعرار صوت النعامة.
(الثالث من الطويل والقافية من المتدارك)
أرادَت عرارا بالهوان ومَن يرِد ... عرارَا لعمرِي بالهوان فقَد ظلَم
المعنى: أرادت هذه المرأة أن تهين ولدي، ومن يرد اهانته فقد ظلم لأنه أحب الناس الي وأعزهم علي، ثم قال لها:
فاِن كنْت مني أَو تريدين صحبتي ... فكونِي لَه كالسمْن ربَّت لَه الأدَم
واِن كنْت تهويْن الفراق ظعينتي ... فكونِي له كالذئْب ضاعَت لَه الغنَم
وإلا فسيرى مثْل ما سار راكِب ... تجشَّم خمسَا ليْس في سيره أمَم
أي إن كنت توافقيني وكنت من أهلي كوني كالسمن الذي لا يتغير لأن الأديم يعالج برب التمر لئلا يفسد الثمن، وسقاء مربوب مصلح، والأدم: جمع أديم وهو نادر. وقوله: فكوني له كالذئب ... الخ، يريد لضاعت له الغنم إفسادا، والذئب لا يصالح الغنم بحال، وفي المثل «من استرعى الذئب ظلم» وإلا فسيرى أي اغربي أي ابعدي، وقوله: تجشم خمسا يعني تجمل المشقة خمس ليال، وليس في سيره أمم أي قصد لأنه ممعن في السير. المعنى: يقول لامرأته ان أردت وفاقي

2 / 181