147

شرح حماسه ابوتمام للفارسي

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

پوهندوی

د. محمد عثمان علي

خپرندوی

دار الأوزاعي

د ایډیشن شمېره

الأولى.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

(٥٧) وقال الطرماح بن حكيم الطائي، الطرماح: الطويل: (الثاني من الطويل والقافية من المتدارك) لقد زادني حبًا لنفسي أنني بغيض إلى كل امرئ غير طائل وأني شقي باللئام ولا ترى شقيًا بهم إلا كريم الشمائل المعنى: بغض اللئام إياي زادني حبًا لنفسي لأني عرفت بذلك بعدي منهم لأن كل امرئ يحب من يوافقه ويشاكله، ويعادي من يباينه ويخالفه، كما قيل: الأشكال تأتلف والأضداد تختلف. إذ ما رآني قطع الطرف بينه وبينى فعل العارف المتجاهل ملأت عليه الأرض حتى كأنها من الضيق في عينيه كفه حابل قطع الطرف بيني وبينه أي قصر بصره عني لبغضه إياي، والكفة - بالكسر- ما استدار من الصائد. المعنى: يصف المرء الذي لا طائل عنده، قال: بلغ من بغضه إياي أنه يغض طرفه عني ويعرفني ويظهر أنه بي جاهل، ثم قال: أرغمته بأن ضيقت عليه الأرض حتى كأنها عليه كفة صائد. أكل امئ ألفى أباه مقصرًا معاد لأهل المكرمات الأوائل إذا ذكرت مسعاة والده اضطنى ولا يضطني من شتم أهل الفضائل

2 / 156