144

شرح حماسه ابوتمام للفارسي

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

پوهندوی

د. محمد عثمان علي

خپرندوی

دار الأوزاعي

د ایډیشن شمېره

الأولى.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

يحصل على شيء لأن النعام لا أذن له. وتقول: اشربوا فضول الحيضر أي صرتم في الذل بحيث لا نهاية لأن العزيز يرد الماء قبل كل أحد، ثم الذي يليه ثم الضعيف ثم النساء الطواهر بعد الرجال ثم الحيض بعد الطواهر، فإذا حصلتم في الذل بحيث لا تردون إلا بعد النساء الحيض فقد حصلتم في نهاية الذل، وفضول النساء ما يفضل عنهن إذا استقين، وهو مثل. وقيل: معناه لا تردوا إلا بقايا الحيض من نسائكم أي لا يمكنكم أن تردوا المناهل فلا يكون لكم ماء إلا دم الحيض لما يلحقكم من الذل، وهذا القول أبلغ، ويؤيده ما بعده "إذا ارتملت أعقابهن من الدم" أي اختضبت، يقال: رملت الشيء إذا لطخته. المعنى: تنذرهم بنهاية المذلة إن قبلوا عن دمه الدية. (٥٤) وقال عنترة بل الأخرس المعنى من طيء. العنتر والعنترة: الذباب الأزرق، والمعنى الشيء اليسير: (الأول من الوافر والقافية من المتواتر) أطل حمل الشناءة لي وبغضي وعش ما شئت فانظر من تضير فما بيديك نفع أرتجيه وغير صدودك تاخطب الكبير ألم تر أن شعرى سار عني وشعرك حول بيتك ما يسير إذا أبصرتني أعرضت عني كأن الشمس من قبلي تدور الشناءة: البغض، وقوله: كأن الشمس من قبلي تدور، أي من جهتي فلا تقدر أن تملأ عينيك مني، بمنزلة من ينظر إلى الشمس فلا يقدر أن يتمكن من

2 / 153