127

شرح حماسه ابوتمام للفارسي

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

پوهندوی

د. محمد عثمان علي

خپرندوی

دار الأوزاعي

د ایډیشن شمېره

الأولى.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

وساعدني فيها ابن عمرو بن عامر زهير فأدى نعمة وأفاءها النفذ: النفاذ، والشعاع: ما تفرق من الدم، ملكت بها كفي أي شددت من قولهم: ملكت العجين: إذا أنعمت عجنه، أنهرت أي وسعت، وإنما خص النساء بالتداوي لأنهن كن يعالجن الجراحات، وقال بعضهم: خص به النساء لأنهن أجبن، وبلاءها أي نعمتها. المنعى: طعنت ابن عبد القيس طعنة نفذت الجانب الآخر لولا تفرق الد لأضاءها النفذ، ووسعت خرقها حتى يرى من قام من دونها وراءها، ثم قال: يخفى على صرفها العيون عنها لأنها مويسة ن مداواتها إذ حمدت نعمتها، لأني أدركت فيها الثأر، ثم شكر معينه عليها وهو زهير أو خداش على ما روى. وكنت امرأ لا أسمع الدهر سُبة أسب بها إلا كشفت غطاءها المعنى: لم يلحقني شيء قط أذم به إلا كشفته عنى، وكنت بهذه الطائلة كالمقنع، فلما أدركتها كشفت عن قناعي لأني أدركت ثأري. متى يأت هذا الموت لا تُلف حاجة لنفسي إلا قد قضيت قضاءها المعنى: لم تكن لي حاجة إلا طلب الثأر، ومتى يأت الموت لا تُلف حاجة لي لم تُقض. يصف أن اهتمامه كان في طلب الثأر. إذا ما شربت اربعًا حط مئزري واتبعت دلوي في السماح رشاءها يروي "خط متزري" بالخاء المعجمة أي استرخ ازاري فانجر على الأرض فخط فيها فعل السكران، وقوله: وأتبعت دلوي في السماح رشاءها أي بلغت الأقصى في الكرم والسماحة، وفي الأمثال "اتبع الدلو رشاءها" أي أتمم الصنيعة،

2 / 136