شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا
شرح فصول أبقراط للكيلاني
ژانرونه
127
[aphorism]
* قال أبقراط (972) : إن أوجاع العينين يحلها شرب الشراب الصرف أو الحمام أو التكميد أو فصد العرق أو شرب الدواء. PageVW0P103A
[commentary]
واعلم أن وجع العين الحادث من الرمد وهو ورم حار يعرض في طبقة الملتحمة ولا ينبغي أن نظن أن الورم الحار هو الكائن عن دم أو مرة فقط بل عن كل مادة كانت * حارة بجوهرها (973) أو عرضت لها الحرارة بالعفونة، فقد ينبغي لذلك أن نسلك في علاجه طريقة علاج الورم الحار من استفراغ البدن بالفصد أو بالدواء أو بالأدوية المحللة. ولا ينبغي أن تستعمل هذه التدابير في نوع واحد من الوجع ولا في أي وقت كان بل يستعمل كل واحد منها في نوع دون نوع وفي وقت دون وقت آخر، كما لو كان الوجع من ورم دموي يفصد في أول الأمر ثم يحجم، وإن بقيت على عروق العين دم غليظ أو بلغم لزج لحجب فيها فشرب الشراب يلطفه ويرققه، فيكون مستعدا للتحليل. وإن كان وجع العين من مادة صفراوية أو سوداوية PageVW1P070B أو بلغمانية فتنضج المادة أولا ثم يستفرغ بشرب الدواء بحسب الخلط الغالب ثم تستعمل الحمام لتحليل ما بقي منها وإخراجها من المسام بطريق التسخين. وينبغي أن تفصد إن كان الدم غالبا بفصد القيفال ثم يحجم بعده لأن الحجامة تخرج الدم من الشرايين ولأنه ربما كان سبب الوجع في الشرايين PageVW0P103B دون * الأوردة (974) . وأما إن كان الوجع بلغمانيا ولم يكن الدماغ ممتلئيا أو كان ريحيا تستعمل الكمادات والاستحمام إن لم يكن البدن ممتلئا.
128
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (975) : الدموع التي تجري في الحمى أو في غيرها من الأمراض إن كان ذلك عن إرادة من المريض فليس ذلك بمنكر وإن كان ذلك عن غير إرادة فهو أردى.
[commentary]
إن سيلان دمعة العين إذا لم يكن لعلة فيها يكون لضعفها بمشاركة الدماغ و سبب الضعف إما أن يكون واردا على جرم العضو أو على الروح الحامل للقوة المتصرفة في العضو أو على نفس القوة. والذي يكون السبب خاصا بالعضو فإما أن يكون سوء مزاج مستحكم من الحرارة أو البرودة * أو السخونة (976) أو الرطوبة أو يكون من تهلهل نسج ذلك العضو إذا كانت الأفعال الطبيعية كلها والارادية تتم بالليف وهضم الغذاء الوارد على العضو وتحليل الفضلات الآتية به مفتقر إلى الإمساك الجيد على الهيئة الحسنة، وذلك بالليف. ومعلومة أن العين عضو لطيف متخلخل شفاف بلا ليف. والذي يكون السبب في PageVW0P104A الضعف خاصا بالروح، فهو إما * من (977) سوء PageVW1P071A مزاج حصل له من ارتقاء البخارات الحادة في الحمى إلى الدماغ وإما تحلل يخصه من حرارة الحمى أو يكون على سبيل اتباع * لاستفراغ (978) غيره. والذي يخص القوة فكثرة الأفعال وتكررها، فإنها توهن القوة، وإن كان قد * يصحب (979) ذلك تحلل الروح، فمهما صادف العين ضعف من هذا الأسباب وضعفت قوتها الدافعة أن تدفع المائية التي تصحب الغذاء للبذرقة وتنفذه إلى المسالك الضيقة، فلم ترجع القهقرى وبقيت فيها فتحلبت منها. أو يكون سيلانها بسبب ضعف قوتها الماسكة الغذاء الهضمية الهاضمة، فتصير فضلة فتدمع العين عند سيلانها، فالدموع التي تجري في الحمى أو في غيرها إن لم تكن لعلة في العين كانت علامة رديئة لأنها تدل على ضعفها أو سوء مزاجها.
ناپیژندل شوی مخ