شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا
شرح فصول أبقراط للكيلاني
ژانرونه
قال * أبقراط (95) : خصب البدن المفرط لأصحاب الرياضة خطر إذ كانوا قد بلغوا منه الغاية القصوى، وذلك أنه لا يمكن أن يثبتوا على حالهم تلك ولا يستقروا، ولما كانوا لا يستقرون لم يمكن أن يزدادوا صلاحا فبقي أن يميلوا إلى حال أردى ، فذلك ينبغي أن ينقص الخصب بلا تأخير كيما تعود البدن فيبتدأ في قبول الغذاء ولا تبلغ في استفراغه الغاية القصوى PageVW0P015A فإن ذلك خطر لكن بمقدار احتمال الطبيعة، وكذلك كل استفراغ تبلغ فيه الغاية القصوى فهو خطر وكل تغذية أيضا هي عند الغاية القصوى فهي خطر.
[commentary]
يعني إذا أمتلأ البدن امتلاء مجاوزا لمقدار احتمال الطبيعة وحصل الإفراط في الخصب، وهو أن تمتلأ العروق التي هي مجاري الأخلاط والأرواح ومسالكها * وامتلاء (96) أوعيتها الحاصلة في بطون الدماغ الشريفة والأعضاء التي هي كالخزائن العامرة لسلطان الطبيعة في بعض تصرفاتها التدبيرية لبقاء * الشخص أو النوع (97) ، وبالجملة كل عضو أو تجويف يمكن أن يجتمع ويقف فيه من الأخلاط وجاوز قدر قوة الطبيعة في أن يتصرف فيما بالإنضاج أو الجذب والدفع أو التشبيه والهضم وما هو من جنس الحركة في الكيف أو الأين وهو الامتلاء بحسب القوة، ففيه خطر لأن هذا يوجب عزل الطبيعة وتعطيلها عن افعالها وتصرفاتها التي بها تدبر أمر البدن كالتغذية وإيراد بدل ما يتحلل من جوهر الروح * والبدن (98) وأخذ PageVW0P015B يفسد المزاج PageVW1P010A ويضعف القوى وأما أن تمتلأ تلك الأوعية والعروق من الأخلاط والأرواح بحيث لا تسع الزيادة ولا يتمكن من المطاوعة في الانبساط وهذا امتلاء بحسب الأوعية. أو يقول إنما عنى بخصب البدن السمن في * الغاية (99) القصوى والامتلاء الذي استغنى البدن * به (100) عن التغذي وتمدد وانتفخ مع احمرار اللون حتى لم يبق في الأوردة محل لقبول الدم ولا في الشراسيف مجال لحركة الروح وانغمرت الحرارة المحيية وعرض الثقل والكسل وانغمست الحرارة الغريزية المحركة حتى قارب الانطفاء. ومع هذا لا يقف البدن على هذه الحالة بل يركن إلى حالة أردى منها، وهو التغذي وتوليد الدم على عادته المعتادة وإرساله إلى العروق الممتلئة المتمددة القريبة إلى الانشقاق. فينبغي أن ينقص الخصب بتقليل الغذاء لأن الغذاء المفرط الكثير وإن عرض له أن ينهضم في المعدة فإنه قلما ينهضم في العروق بل يبقى فيها نيئا ولم يتشبه بالبدن لعدم احتياجه به فيمدد العروق ويصدعها، فينبغي أن لا يؤكل PageVL7P016A قدر العادة بل ينقص منه حتى أقبلت الطبيعة على الفضلات وهضمتها والتي لا تقدر الطبيعة على إصلاحها ينبغي أن تستفرغ بلا تأخير كيلا يتأذى البدن منها ويتألم بسبب كيفيتها الفاسدة أو كميتها الكثيرة الزائدة ، وحتى لا ينصدع عرق من العروق وينصب الدم إلى * المخانق (101) وينبغي أن يكون الاستفراغ على قدر احتمال القوة لا على مقدار الامتلاء لأن الاستفراغ PageVW1P010B المفرط دفعة يؤدي إلى الضعف خور القوة وتحليل الروح وانحلال الحرارة الغريزية والقوى ويتبعه برد ويبس في جوهر الأعضاء ويحدث التشنج والكزاز اليابسين. فأعلم أن في كل استفراغ يبلغ فيه الغاية القصوى خطر كالخطر في التغذية التي يبلغ بها البدن الغاية القصوى من الخصب والامتلاء. ولما كان الاستفراغ المفرط والامتلاء المهدد من التغذية الكثيرة في أصحاب الرياضة كالصريعين والملاحين خطرا. وكان الخطر في غير هؤلاء أولى لأن أصحاب الرياضة أوفر الناس قوة وأكثر تحليلا وأقدر على هضم الغذاء وأصلبهم أعصابا وعروقا. وأما قوله PageVW0P016B إذا كانوا قد بلغوا منه الغاية القصوى يدل بحسب الظاهر أن خصب البدن إذا لم يكن على هذه الغاية لا يوجب خطرا. وإن كان لا يخلو عن الضرر لأنه أمر مخالف للطبيعة مغير لها.
11
[aphorism]
قال أبقراط * الحكيم (102) : متى كان بانسان جوع فلا ينبغي أن * يتعب. (103)
[commentary]
يعني الجوع ما يعرض من فقدان الغذاء من الخواء وعدم بدل ما يتحلل من البدن. والتعب هو الإعياء الحاصل من كثرة الحركات والأفعال وتكررها. فإنها توهن القوة. وإن كان قد يصحب ذلك تحلل الروح على سبيل صحبة سبب لسبب، يقول لا ينبغي أن يتعب الجائع العادم الغذاء المحتاج إلى بدل ما يتحلل لئلا يكون تحليل بدنه أكثر لأن التعب في مثل هذا * البدن (104) الذي لم يجد فيه فضلة تحللها * تحلل (105) جوهر الروح اللطيف البخاري الذي هو * مركب القوى وينقص الحار الغريزي الذي هو (106) آلة للقوى، فتضعف PageVW1P011A القوى وتكل عن أفعالها. فينبغي أن يحفظ البدن PageVW0P017A الذي له خواء من أي استفراغ كان بل يؤمر أن يكسب بالاستراحة والدعة الترطيب ليحصل له بدل ما يتحلل منه .
12
[aphorism]
ناپیژندل شوی مخ