182

شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا

شرح فصول أبقراط للكيلاني

ژانرونه

طبیعیاتو

[commentary]

واعلم أن جميع الأشياء الباردة ضارة بهذه الأعصاب لأنها باردة في مزاجها الغريزي بمقدار معين * وصحتها (2585) مستحفظة بذلك المقدار لأن الخالق أعطى كل عضو من المزاج ما هو أليق به وأصلح لأفعاله فمتى انحرف عن ذلك المزاج إلى الإفراط والتفريط لم يبق على * حالته (2586) الصحية وعرض * له (2587) سوء المزاج فملاقاة الشياء الباردة إلى هذه الأعضاء إلى الجانب الإفراط فيضرها ويفسد جوهرها بحسب إفساد مزاجها. وأما الحار فهو موافق نافع. يرد على هذا الحكم تشبيهه بأنه معلوم أن حفظ الصحة بالأشياء المشاكلة وردها بالأشياء المضادة فكيف يمكن حفظ هذه الأعضاء الباردة العديمة الدم بالحار المخالف لمزاجها الأصلي مع نيلها الضرر من الأشياء الباردة المشاكلة لمزاجها.

362

[aphorism]

* قال أبقراط (2588) : البارد لذاع للقروح ويصلب الجلد ويحدث من الوجع ما لا يكون له تقيح ويسود اللون ويحدث النافض الذي يكون معه حمى والتشنج والتمدد.

[commentary]

واعلم أن اللذع لا يحصل إلا من قوة الفاعل في لطافته أو قابلية المنفعل في تخلخله، وإن لم * توجد (2589) في الفاعل زيادة قوة وفي المنفعل قابلية لم يحصل اللذع كالماء الذي يصلب الجلد ويسد مسامه عند صبه عليه فلم يتأت له أن يغوص فيه ويلذعه بكيفيته الباردة بخلاف الماء الحار فإنه وإن كان غليظا يفتح المسام PageVW1P166B الجلد ويلينه فيصير قابلا لغوصه ولذعه بالكيفية الحارة. ولهذا قال البارد لذاع لا على الإطلاق ولكن للقروح لأن موضع القرحة يكون منسلخا عن جلده متخلخلا بحسب تفرق اتصاله فيقتدر الماء البارد على الغوص فيه واللذع * لها (2590) لقابلية المحل لا لقوة الفاعل وإنما يعوض الفاعل لقوته في اللطافة كالهواء البارد لأنه ألطف كثيرا من الماء فيقدر أن ينفذ من المسام إلى عمق البدن ويلذعه بكيفيته كما يحس في حال صدمة الهواء البارد وغرزانه في البدن كغرزان الإبر. * فاعلم (2591) أن البدن كلما كان ألطف جوهرا يكون نفوذه ولذعه أبين وكلما كان أغلظ جوهرا يكون لذعه أشد لتمكنه؟؟؟ من العجز؟؟؟ فيما يلقي البدن حتى يعوض ويلذع. قوله ويصلب الجلد لأنه يمنع التحليل ويجمع أجزاء البدن ويحدث الوجع * في ما (2592) لا يكون معه نضج لشدة جمعه لأجزاء البدن فيحدث في الجلد خشونة ويبس وفسوخ موجع وأما النافض والحمى والتشنج والتمدد فقد عرفته من قبل.

363

[aphorism]

* قال أبقراط (2593) : من كان به صداع أو وجع شديد في رأسه فانحدر من منخريه أو من أذنيه قيح أو دم أو ماء فإن مرضه ينحل بذلك.

ناپیژندل شوی مخ