171

شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا

شرح فصول أبقراط للكيلاني

ژانرونه

طبیعیاتو

ومن الواجب على الطبيب مراعاة قوة المريض فلأن عليها مدار أمر العلاج وذلك أنها * التي (2429) تقاوم المرض وسائر تدابير الطبيعة تكون معينا لها على فعلها. وقال القدماء أن قوة المريض بمنزلة الجمل والمرض بمنزلة الثقل الذي يحمله الجمل ومدة المرض بمنزلة المسافة التي يريد أن يسلكها الجمل فكما أن الجمل قد يكون قويا إلا أن المسافة بعيدة لا يقدر أن يبلغ حمله إليها * كذلك (2430) قوة المريض قد تكون متوفرة إلا أن زمان المرض يكون * طويلا والمرض (2431) عظيم تخور معه القوة قبل درك المنتهى. وقد يكون الحمل الذي يحمله الجمل يسيرا والمسافة قصيرة إلا أن بالقوة * من (2432) العجز والضعف بحيث لا يستقل به حتى يصل إلى المنزل * كذلك (2433) المرض قد يكون غير عظيم وزمان المرض غير طويل إلا أن قوة المريض ضعيفة تعجز عن مقاومة المرض وتصور عكس هذا أن الحمل الذي يحمله الجمل قد يكون ثقيلا والمسافة بعيدة بحيث لا تفي القوة الوافرة التي في الجمل أن يبلغ المنزل بحمله * الثقيل (2434) * كذلك (2435) حال المرض فافهم على قياس ذلك وقيل أيضا أن قوة المريض * بمنزلة الزاد للمسافر PageVW0P225A والمرض بمنزلة ؟؟؟ ؟؟؟ (2436) بصحة الذهن وجودة النبض والهشاشة للطعام والاستقلال بالمرض ومدة المرض * يعلم (2437) بأن يوقف على نفس المرض بأنه حاد PageVW1P155B * أو (2438) مزمن وإنما يوقف على ذلك من نفس المرض ومن سببه الفاعل في الكم والكيف والقوام ومن نوائبه ومن بنية البدن في التلزز والسخافة ومن وقت السنة وإذا عرفت هذا فينبغي أن تزن قوة المريض بالنسبة إلى قوة المرض وإلى منتهاه وهل تثبت إلى وقت المنتهى أم تخور قبل أن تسكن عاديته أي إذا كانت القوة من التوفر بحيث تحتمل صعوبة المرض وتثبت إلى المنتهى فاحكم على برء المرض وسلامة العليل فأما إن كانت قوة المريض متوفرة إلا أن مدة المرض طويلة لا يقدر أن يثبت إلى المنتهى أو كانت المدة قصيرة لكن لا يقتدر على مقاومة عظم المرض أو كان منتهى المرض * قريبا (2439) غير بعيد ومدته قصيرة مع سهولة المرض إلا أن القوة ضعيفة لا تثبت فيهلك.

340

[aphorism]

قال أبقراط: في التدبير اللطيف قد يخطئ المرضى على أنفسهم خطأ يعظم ضرره عليهم، وذلك أن جميع ما يكون منه أعظم مما يكون منه في الغذاء الذي له غلظ * يسير (2440) ومن قبل هذا صار PageVW0P225B * التدبير (2441) البالغ في اللطافة في الأصحاء أيضا خطرا لأن احتمالهم لما يعرض من خطأهم أقل ولذلك صار التدبير البالغ في اللطافة في أكثر الحالات أعظم * خطرا (2442) من التدبير الذي هو أغلظ * قليلا (2443) .

[commentary]

لما عرفت أن القوة متى كانت قوية فاستعمال التدبير الذي هو ألطف أحرى ولو كانت ضعيفة فاستعمال التدبير الذي هو أغلظ أولى ولو كانت متوسطة فالتدبير المتوسط أوفق وقد يخطئ المرضى على أنفسهم في هذا * القانون (2444) خطأ يعظم ضرره PageVW1P156A * عليهم (2445) * أي (2446) خطأهم في استعمال التدبير اللطيف أعظم ضررا من خطأهم في استعمال التدبير الذي هو أغلظ قليلا، لأن الخطأ في هذا يؤدي إلى تأخر المنتهى مع بقاء القوة، والخطأ في ذلك يؤدي إلى سقوط القوة وضعفها المؤدي إلى التلف. وهكذا أيضا الخطأ في التدبير اللطيف للأصحاء أعظم ضررا من الخطأ فيهم إلى الغلظ لأن التدبير اللطيف فيهم لا يخلف بدل ما يتحلل منهم على ما ينبغي ويبرز المواد * التي (2447) تغمرها رطوبة الغذاء ويظهر في الحرارة * الحادة (2448) والنارية وتحللت الرطوبات المحتاجة إليها فلا جرم يكون الخطأ في التدبير اللطيف للأصحاء والمرضى أشد وأعظم ضررا PageVW0P223A من الخطأ إلى الغلظ قليلا ولذلك صار التدبير البالغ في اللطافة في أكثر الحالات أعظم خطرا من التدبير الذي هو أغلظ أي لما كان الميل إلى التدبير اللطيف * مضرا (2449) في الأصحاء والمرضى * فالميل (2450) إلى البالغ في اللطافة بطريق الأولى يكون مضرا.

341

[aphorism]

قال أبقراط: إذا كانت نوائب الحمى لازمة الأدوار فلا ينبغي في أوقاتها أن يعطى المريض شيئا أو أن يضطر إلي شيء لكن ينبغي أن ينقص من الزيادات من قبل أوقات * الانفصال (2451) .

[commentary]

ناپیژندل شوی مخ