129

شرح فصول ابقراط

شرح فصول أبقراط

ژانرونه

طبیعیاتو

الشرح: قوله: واكثر ما يعرض للصبيان من الأمراض. قال قوم: إن أبقراط إذا أطلق لفظة الأمراض، أراد الأمراض المزمنة، وناقضهم جالينوس في ذلك بقوله: قد يحتاج في الأمراض الحادة في الندرة إلى أن يستعمل الدواء المسهل في أولها. وقوله: التدبير البالغ في اللطافة عسر مذموم في جميع الأمراض المزمنة وفي الأمراض الحادة إذا لم تحتمله قوة المريض. وهذه الأقاويل B لا تصلح لمناقضتهم، لأن ذلك لا يمنع كونه يريد الأمراض المزمنة إذا أطلق لفظة الأمراض. ونقول: سواء صح الإصلاح الذي قالوه عنه أو لم يصح، فهاهنا لم يرد بقوله الأمراض إلا الأمراض المزمنة. ونقول: إن أول بحارين الأمراض المزمنة اليوم الأربعين، ثم الستين، ثم الثمانين، ثم المائة والعشرين، وسنبين هذا كما ينبغي في المقالة الرابعة. إلا أن ما كان من الأمراض مزمنا جدا فإنهم يبدلون في الحساب عوض اليوم في الأمراض الحادة شهرا، وقد كان اليوم السابع في الأمراض الحادة هو أول البحارين، وأما الرابع فليس هو بالحقيقة بحرانا بل هو إنذار، فيكون إذا من بحارين الأمراض المزمنة سبعة أشهر، بل ربما جعلوا السنة بمنزلة اليوم فتكون السنة السابعة بحرانا. وكذلك يكون بحران في أربعة عشر سنة نظير الأربعة عشر يوما وذلك عند نبات الشعر في العانة وعند جريان طمث النساء، وأما ما يتعدى ذلك الزمان فلا يقع بحرانه فيه A بالضرورة أنه يطول جدا لأن هذا الوقت يتغير فيه السن وينتقل وينتقل المزاج إلى الحرارة القوية، فتتغير السحنة والصوت، فإذا لم تقو (171) الحرارة الغريزية في ذلك الوقت على إزالة المرض بالضرورة يبقى زمانا طويلا.

[aphorism]

قال أبقراط: وأما الشباب فيعرض لهم نفث الدم، والسل، والحميات الحادة، والصرع، وسائر الأمراض؛ إلا أن أكثر ما يعرض لهم ما ذكرنا.

[commentary]

مخ ۱۶۳