شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
[aphorism]
قال أبقراط (113): أجود التدبير في الأمراض التي في الغاية PageVW2P010A القصوى، التدبير الذي في الغاية القصوى.
[commentary]
الشرح (114): لولا اشتغال أبقراط بتقدير رداءة الإفراط لكان الأولى تقديم (115) هذا الفصل، لأن تعرف النافع والمحمود قبل تعرف الضار والمذموم، لأن الأول يعرف ليستعمل والثاني ليجتنب. والتدبير يكون في الغاية PageVW1P005B القصوى إما في اللطافة، أو في الغلظ، أو القلة، أو الكثرة، وغير ذلك. وكذلك المرض يكون في الغاية القصوى إما في الشدة، أو في اللين، أو في القوة، أو في الحدة، وغير ذلك. لكن العادة جرت أن لا يقال ذلك في أغذية المرضى إلا من جهة اللطافة، ولا في الأمراض عندما يراد تدبيرها PageVW0P011B بالغذاء إلا في الحدة؛ فلذلك ينبغي أن يكون المراد (116): أجود التدبير في الأمراض * التي في الغاية القصوى من الحدة، التدبير الذي في الغاية القصوى من اللطافة (117). وذلك لأن المرض إنما يكون كذلك إذا كان ينقضي في الرابع فما دونه، والظاهر أن القوة في هذه المدة لا تخور بمثل هذا PageVW2P010B التدبير. أبقراط (118): وإذا كان المرض حادا جدا، فإن الأوجاع التي في الغاية القصوى تأتي فيه بدئا، فيجب ضرورة أن يستعمل فيه التدبير الذي (119) في الغاية القصوى من اللطافة. فأما إذا لم يكن كذلك، لكن كان يحتمل من التدبير ما هو أغلظ من ذلك، فينبغي أن يكون الانحطاط على حسب لين المرض ونقصانه عن الغاية القصوى. وإذا بلغ المرض منتهاه، فعند ذلك يجب ضرورة أن يستعمل فيه التدبير الذي (120) في الغاية القصوى من اللطافة. PageVW0P012A
[commentary]
الشرح (121): لنقدم قبل الشرح (122) مقدمات: الأولى: المرض الحاد بقول مطلق هو ما من شأنه الانقضاء في أربعة عشر يوما، والقليل الحدة ما يبقى فيما بعد ذلك إلى سبعة وعشرين يوما، وحاد المزمنات ما ينقضي فيما بعد ذلك إلى الأربعين، والحاد جدا ما ينقضي فيما بين التاسع (123) والحادي PageVW1P006A عشر، والحاد في الغاية ما ينقضي فيما بين الرابع والسابع، والحاد في الغاية القصوى ما ينقضي في الرابع فما دونه. الثانية (124): PageVW2P011A الغذاء اللطيف منه لطيف مطلقا كلحم الجداء وأطراف الضأن للأصحاء، وأطراف الفراريج للمرضى. ومنه لطيف جدا كالدجاج وأطراف الأجدية للأصحاء، وأمراق الفراريج وثخين ماء الشعير للمرضى. واللطيف في الغاية كالفراريج ومرقة اللحم للأصحاء، والسويق وماء الشعير المتوسط للمرضى. واللطيف في الغاية القصوى كأمراق الدجاج وأطراف الفراريج للأصحاء، والجلاب وماء الشعير الرقيق للمرضى. الثالثة (125): PageVW0P012B كل مرض يحدث شيئا فشيئا فله أربعة أوقات، لأنه إذا ظهر فإما أن (126) يكون في حال يظهر فيها اشتداده أو انتقاصه، أو لا يظهر فيها واحد منهما. والأول وقت التزيد، والثاني وقت الانحطاط، والثالث إن كان قبل التزيد فهو وقت الابتداء، وإن كان بعده فهو وقت (127) الانتهاء. الرابعة (128): الابتداء يقال على ما ذكرناه، # ويقال على أول زمان حدوث المرض (129)، ويقال على الأيام الثلاثة الأول (130). والأوجاع التي في الغاية القصوى هي أعراض المنتهي، وهي تأتي في الأمراض الحادة جدا PageVW2P011B بدئا أي في الأيام الثلاثة الأول، أي (131) أنها تبتدئ من حينئذ، ويجب أن يكون التدبير بالغذاء حينئذ التدبير الذي هو في الغاية القصوى من اللطافة لئلا يزيد في شدة الأعراض، ولئلا تشتغل الطبيعة عن تدبير دفع المرض. فأما إذا لم يكن المرض كذلك وكان يحتمل من التدبير في الأيام الثلاثة الأول ما هو أغلظ من ذلك، وذلك إذا لم تأت (132) هذه الأوجاع فيه في هذه المدة، وإنما يكون كذلك إذا كان ألين (133) من الحاد جدا، PageVW0P013A كالحاد بقول مطلق وما بعده فيجب أن يكون تدبيره PageVW1P006B في تلك الأيام منحطا عن ذلك التدبير بقدر لين المرض وانحطاطه حينئذ عن الغاية القصوى من الشدة التي تكون عند حصول تلك الأوجاع. وإذا بلغ هذا المرض منتهاه وجب تدبيره حينئذ بما هو في الغاية القصوى من اللطافة، فيكون التدبير في منتهي هذا المرض كالتدبير في أول ظهور تلك الأوجاع، وهو أول زمان المنتهي، لأن زيادة الحدة PageVW2P012A توجب زيادة التلطيف.
[aphorism]
قال أبقراط (134): وينبغي أيضا أن تزن قوة المريض، فتعلم إن كانت (135) تثبت إلى وقت منتهي المرض، وتنظر # أي الأمرين كائن (136) أقوة المريض تخور قبل منتهي (137) المرض ولا تبقى على ذلك الغذاء أم المرض يخور (138) قبل وتسكن عاديته.
[commentary]
ناپیژندل شوی مخ