209

قال أبقراط: من كان به زلق الأمعاء في الشتاء فاستفراغه بالدواء من فوق رديء.

[commentary]

الشرح هاهنا بحثان.

البحث الأول

في الصلة: وذلك ظاهر فإن كلامه في الفصل الماضي في أمراض المعاء وهو المغص وفي هذا في مرض المعدة وقد عرفت أن تسمية هذا المرض بالاسم المذكور على طريق الاستعارة، وإلا فالواجب أن يسمى زلق * المعدة (137) فإن الغذاء في هذه العلة يخرج بالحال التي كان عليها في وقت الازدراد، وقد يكون انحداره لضعف ماسكة المعاء غير أن هذا لا يسمى بهذا الاسم في العرف الطبي ويحصل في هذا النوع كيلوسية البراز.

البحث الثاني

في هذه * العلة (138) : هذه العلة تحدث لثلاثة أسباب إما لضعف ماسكة المعدة وإما لقروح حاصلة فيها وإما لرطوبات مزلقة مستولية على خملها، والكل لا يجوز استعمال القيء فيه. أما الكائن لضعف الماسكة فلا ينفعه هذا النوع من المداواة بل لعلة يضره بما يجذبه من المواد إلى المعدة، والذي ينفعه استعمال ما يقبض ويقوى جرم المعدة. وأما الكائن للرطوبات المزلقة فلا يجوز استعمال القيء فيه البتة لأنه قد علم أنه يجب أن يكون استفراغ المادة من الجهة المائلة إليها المادة وهذه الرطوبات غليظة ثقيلة فهي تطلب الهبوط إلى أسفل والميل إلى هذه * الجهة (139) . وأما القروحي فلا يجوز استعمال القيء فيه البتة بل لعله يكون سببا * لزيادته (140) ، وذلك لأنه يزعزع المعدة ويؤديها بحركته * العنيفة (141) ويجذب إليها مواد متوفرة تزيد في قروحها، وذكر الشتاء ليكون ذلك أكد في ترك القيء في المرض المذكور، وإلا PageVW1P101A فبالنظر إلى ذات * المرض (142) * لا (143) يجوز استعمال القيء فيه البتة. والله أعلم.

13

[aphorism]

قال أبقراط: من احتاج أن يسقى الخربق وكان استفراغه من فوق لا يؤاتيه بسهولة فينبغي أن يرطب بدنه من قبل إسقائه إياه بغذاء أكثر * وبراحة. (144)

ناپیژندل شوی مخ