شرح فصول ابوقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
[aphorism]
قال أبقراط: من كان به مغص وأوجاع حول السرة وأوجاع في القطن * دائمة (130) لا تنحل بدواء مسهل ولا بغيره فإن أمره يؤول إلى الاستسقاء اليابس.
[commentary]
الشرح هاهنا بحثان.
البحث الأول
في الصلة: وهو أنه لما تكلم في الاستفراغ الصناعي الضروري، قال في هذا الموضع لا ينبغي أن يظن * أن (131) هذا النوع من الاستفراغ يكون به زوال المرض في كل صورة بل ما لم تخلف المادة سوء المزاج، فإنه متى أثرت المادة ذلك لم يفد الاستفراغ، وعند ذلك لا ينبغي لمعتقد أن يعتقد أن كل استفراغ ضروري به شفاء المريض، وذلك كما * هو (132) * في (133) الصورة المذكورة.
البحث الثاني:
المغص وجع يحصل في المعاء من غير أن يحتبس معه البراز، وحدوثه إما عن رياح غليظة متحللة بين طبقات المعاء وإما عن فضل حاد لذاع يلذع المعاء وينكيها وإما عن خلط بورقي يفعل ذلك إما بما يتولد عنه من الرياح وإما عن خلط غليظ لزج يفعل ذلك بما يرتفع عنه من الأبخرة وإما قرحة تحصل في المعاء أو ورم أو حيات تنكي المعاء وتتحرك حركات مضطربة لا سيما عند شدة جوعها ويخص الريحي انتقال الوجع والقراقر وتمدد شديد. وربما خرجت الريح إما من أسفل أو من فوق بالجشاء والكائن عن الخلط الصفراوي اللذع والحرقان والعطش والتلهب وخروج المرار مع البراز والبول والبورقي ثقل هناك مع لذع. وربما خرج الخلط مع البراز والقروحي لذع ولهيب، وخروج مدة مع البراز وقشور من جرم المعاء والدوري علامته ظاهرة، والذي يحدث الاستسقاء اليابس من هذه الأسباب البلغم الغليظ اللزج والبورقي والرياح الغليظة فإن مثل هذه الأسباب لم تزل بأنواع المعالجات كالكمدات المسخنة والحقن الحادة والأدوية المسهلة فالأولى أن يظن أن هناك أحد أمرين إما أن المادة المستفرغة قد خلفت سوء مزاج يحيل ما يرد إليه من الغذاء ويفعل الألم المذكور وإما أن المادة مرتبكة في طبقات المعاء ولفائف * الغشاء (134) المسمى فاراطين يبخر دائما أبخرة * رديئة (135) فتجتمع ويحصل منها الاستسقاء الطبلى وهو الذي سماه اليابس وسماه بهذا الاسم لخلوه من المادة ذات القوام كالزقي * واللحمي (136) . والله أعلم.
12
[aphorism]
ناپیژندل شوی مخ