193

البحث الرابع:

قال جالينوس إنني لا عجب من أبقراط كيف عد الصرع من أمراض الشباب وهو يقول في غير هذا * المكان (1604) * إن (1605) أكثر ما يعرض هذا * المرض (1606) للصبيان ولذلك يسمى أيضا خاصة مرض * الصبيان (1607) ، وإنه عند انتقال سنهم يسكن عنهم. أقول: حاصل ما ذكره جالينوس أن الصرع في غالب الأمر يكون عن مواد بلغمية، وهذه المادة يقل تولدها في سن الشباب لقوة الحرارة وحدتها. وهذا الكلام حق، والذي يمكن أن يقال من جانب أبقراط أن الصرع يكون داخلا في الأمراض القليلة الوقوع ويكون معنى قوله إلا أن أكثر ما يعرض لهم ما ذكرنا أي نفث الدم والسل والحميات الحادة أو يقال إن عروض الصرع للشباب ليس هو من مقتضي السن بل من سوء التدبير على ما * ذكرنا (1608) . * والله (1609) أعلم.

30

[aphorism]

قال أبقراط: * فأما (1610) من جاوز * هذه (1611) السن فيعرض * لهم (1612) الربو وذات الجنب وذات الرئة والحمى التي يكون معها السهر والحمى التي يكون معها اختلاط العقل والحمى المحرقة والهيضة والختلاف الطويل وزلق الأمعاء وسحج * الأمعاء (1613) وانفتاح أفواه العروق من أسفل.

[commentary]

الشرح هاهنا بماحث ثلاثة.

البحث الأول

PageVW5P163A * في (1614) صلة هذا * الفصل (1615) بما قبله: * فمعلومة (1616) غير أن أبقراط قال: * «فأما (1617) من تجاوز هذه السن» ولم يقل «الكهول»، وذلك لأن كثيرا من الأمراض * التي (1618) عدها يعرض كثيرا للمشائخ ولما كان الحال كذلك عبر بعبارة تعطي * العرض (1619) ، فإن المجاوز لسن الشباب يعم سن الكهولة والشيخوخة.

البحث الثاني:

ناپیژندل شوی مخ