92

[aphorism]

قال أبقراط: من بال في الحمى بولا متثورا (359) شبيها ببول الدواب، فيه صداع حاضر، أو سيحدث به.

[commentary]

قال عبد اللطيف: هذا البول يدل على الصداع، وليس كل مصدوع فبوله متثور( (360)) وذلك أن البول المتثور (361) هو إذا عملت (362) الحرارة في مادة غليظة كثيفة فتحتقن فيها الرياح فتتثور (363) أجزاؤها، كما تفعل النار في الزفت والراتينج. وهذا البول منه ما يبقى زمانا طويلا متثورا (364)، ومنه ما يرسب (365) فيه ثفل غليظ بسرعة، وحينئذ يدل على أن المرض ينقضي بسرعة. فأما الأول الذي لا يكاد يرسب، فإن كانت القوة معه قوية دل على طول المرض، وإن كانت ضعيفة دل على الموت. وهذا البول يدل على صداع حاضر أو سيحضر أو قد حضر وانقصى عن قرب؛ لأن الرياح الغليظة مع الحرارة تسرع الصعود إلى الرأس. وقد تحدث (366) أصناف من الصداع، وليس البول معه متثورا (367) كالصداع من حرارة فقط أو من صفراء حاصلة في الرأس أو في المعدة، أو من رطوبات مشتبكة (368) في الرأس.

[فصل رقم 181]

[aphorism]

قال أبقراط: من يأتيه البحران في السابع فإنه قد يظهر في بوله في الرابع غمامة حمراء، وسائر العلامات تكون على هذا القياس.

[commentary]

قال عبد اللطيف: قوله: "قد يظهر في بوله في الرابع غمامة حمراء" يريد أن ذلك مما يمكن لا أنه واجب بحيث كل من يأتيه البحران PageVW0P070B في السابع فإنه يظهر في * بوله في الرابع غمامة حمراء (369)، لكن الغمامة الحمراء إذا ظهرت في الرابع كانت دالة (370) على إتيان البحران في السابع، والرابع من السابع في نصف مدته، وليس متى ظهرت الغمامة الحمراء دل على إتيان البحران بعد ثلاثة PageVW2P084A أيام، لكن قد تظهر في السابع PageVW3P080B فيأتي البحران في الرابع عشر، وتظهر في الحادي عشر فيأتي البحران في السابع عشر، وقد يأتي في العشرين. والغمامة الحمراء تدل على تأخير من البحران، بخلاف الغمامة البيضاء والرسوب الأبيض، فإن ذلك يدل على قرب البحران جدا. واعلم أن كل علامة تدل على النضج في البول والبراز والنفث إذا ظهرت في يوم إنذار دلت على قرب البحران، وكلما كانت العلامة أدل على النضج (371) دلت على أن (372) البحران أقرب منتظرا. وقوله: "وسائر العلامات تكون على هذا القياس" يريد سائر العلامات الدالة على النضج، كالغمامة البيضاء، والنفث الأبيض الملتئم.

[فصل رقم 182]

ناپیژندل شوی مخ