137

[فصل رقم 268]

[aphorism]

قال أبقراط: ينبغي أن يتفقد من الأوجاع العارضة في الأضلاع ومقدم الصدر، وغير ذلك من سائر الأعضاء، عظم اختلافها.

[commentary]

قال عبد اللطيف:ينبغي أن لا يقتصر على تعرف موضع الوجع دون أن يتعرف مع ذلك كم مقدار عظم الوجع، فإن تعرف ذلك ينتفع به جدا في تعرف (35) موضع العلة وفي تقدمة المعرفة بما سيؤول إليه حال المريض وفي استخراج جميع (36) ما ينبغي أن يعالج به. مثاله: أنه إذا عرض PageVW2P108B في الأضلاع (37) وجع عظيم، دل على حدوث العلة في الغشاء (38) المستبطن للأضلاع وأنها ليست بعيدة من الخطر، وأنها (39) تحتاج من العلاج إلى ما هو أقوى وأعظم، فإن كان الوجع يتراقى إلى الترقوة فالعلة تحتاج إلى فصد العرق، وإن كان (40) الوجع ينحدر إلى ما فوق الشراسيف فالعلة تحتاج إلى الإسهال، وإن كان الوجع يسيرا ولا يشبه النخس وثابتا مكانه فالعلة (41) في الأعضاء اللحمية ولا خطر فيها ولا تحتاج إلى علاج عظيم. وكذلك حال الكبد فإن كان ورمها في المواضع PageVW3P102B اللحمية كان الوجع ثقيلا، وإن كان في الغشاء المحيط بها أو في العروق كان (42) الوجع PageVW0P091A حادا. وبالجملة: فلا ينبغي أن يقتصر على النظر في الوجع العارض في الأعضاء، ولا يتوهم أن العلة واحدة في جميع من تعرض له. مثال ذلك: إن أصاب زيدا وجع في جنبه، ثم أصاب عمرا فلا ينبغي أن يتوهم أن حالهما (43) واحدة. وكذلك إن أصاب زيدا وجع في جنبه في وقتين لا يلزم أن يكون واحدا وبعلاج واحد، لكن ينبغي أن ينظر مقدار الفرق بينهما ومقدار أعراضهما (44).

[فصل رقم 269]

[aphorism]

قال أبقراط: العلل التي تكون في المثانة والكلى (45) يعسر برؤها (46) في المشايخ.

[commentary]

قال عبد اللطيف: إذا حدث في هذه الأعضاء علل عسر برؤها (47) لدوام حركتها وجريان الفضل منها، والعضو المريض يحتاج في برئه إلى سكونه وهدوئه، ثم إن المشايخ يعسر (48) برء العلل (49) فيهم (50) لضعف حرارتهم، فإذا اتفق ما يعسر برؤه (51) على الإطلاق فيمن يعسر برء (52) أمراضهم على الإطلاق، كان برؤها (53) أشد عسرا.

ناپیژندل شوی مخ