شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
[commentary]
قال عبد اللطيف: له كتاب يصف فيه كيفية استعمال الرطوبات PageVW3P085B على الاستقصاء، وأما هنا فوصف جمل (47) ذلك. والحار والبارد قد يستعملان بإفراط وعلى القصد، * وقد يكونان في أنفسهما مفرطي الكيفية (48)، وقد يكونان متوسطين. فابتدأ (49) بمن أكثر من استعمال الحار، وذكر من مضاره أنه يؤنث اللحم أي يرخيه ويضعفه ويلينه، فإن الأنثى من كل نوع أضعف وأرخى من الذكر؛ ولذلك قال بعده: "ويفتح العصب" ومعناه يضعفه حتى يحدث لصاحبه الكسل في الأعمال وقلة الصبر على المشاق وكثرة الركون إلى الراحة تشبها بالرجل المفتح. وقوله: "ويخدر الذهن" أي يجعله خدرا ضعيفا بليدا يعجز عن الفهم والعمل الذي يخصه، كما يعجز الجسد عن العمل الذي يخصه. ويجلب سيلان (50) PageVW1P065A الدم، لأن الحرارة يغلي بها الدم ويرق ويحتاج إلى مكان أوسع، ويسهل نفوذه من المسام الضيقة، ولأن الحرارة تنهك أوعية الدم وتوسع المنافذ فيسهل خروجه. وأما الغشي فقد يكون عرضا تابعا لسيلان (51) الدم إذا أفرط، وقد يكون من غير سيلان وذلك إذا تحللت الروح لقوة الحرارة. وقوله: "ويلحق أصحاب ذلك الموت" لأن الموت يلحق الاستفراغ المفرط بسرعة، وأيضا الغشي قد يشفي منه PageVW2P090A الخمر والأشياء الحارة وهذه هي سبب الغشي، فلذلك قد تجلب الموت.
[فصل رقم 210]
[aphorism]
قال أبقراط: وأما البارد فيحدث التشنج، والتمدد، والإسوداد، والنافض التي يكون معها حمى.
[commentary]
قال عبد اللطيف: ابتدأ (52) بذكر مضار البارد إذا أفرط، فمنها أنه يبرد العصب ويقبضه فيحدث عنه التشنج والتمدد، والعصب يحفظ صحته الاعتدال؛ فكما أن إفراط الحرارة يرخيه ويضعفه، كذلك إفراط البرودة يقبضه ويشنجه، ويفعل - أيضا - الإسوداد ببرده، والنافض التي تجلب حمى. وكان الأجود أن يقول كما رأي جالينوس: "والنافض التي تحدث التشنج والإسوداد والحمى". يحتمل أن تكون صحة اللفظ هكذا: "والنافض والحمى" لأن النافض على PageVW0P075B الأكثر من خلط لذاع (53). والبارد من شأنه أن يحدث حمى يوم، وحمى يوم ليس معها نافض، لكن قد يحدث نافض PageVW3P086A بلا حمى، وحمى بلا نافض.
[فصل رقم 211]
[aphorism]
قال أبقراط: البارد ضار للعظام (54) ( (55)) والأسنان والعصب والدماغ والنخاع، وأما الحار فموافق نافع (56) لها.
ناپیژندل شوی مخ