قال المفسر: قال جالينوس: لا يجاوز (555) شيء (556) من الأمراض الحادة التي حركتها حركة حدة وسرعة متصلة هذا الحد، وقد يأتي البحران في كثير من الأمراض الحادة في الحادي عشر وفي التاسع (557) والسابع (558) والخامس، وقد يأتي بعضهم في السادس لكنه ليس بمحمود. فالأمراض التي يأتي فيها البحران التام في اليوم الرابع عشر أو قبله، فمن B عادة أبقراط أن يسميها أمراضا (559) حادة بقول مطلق. فأما الأمراض التي يكون فيها بحران ناقص في أحد أيام البحران * الأول، ثم يبقى منها بقية تتم كون بحرانها في أحد أيام البحران (560) التي بعد إلى اليوم الأربعين، فيقول فيها: الحادة التي يأتي بحرانها في الأربعين.
(٢٤)
[aphorism]
قال أبقراط: الرابع منذر * بالسابع، وأول الأسبوع الثاني اليوم الثامن، والمنذر يوم الحادي عشر لأنه الرابع من الأسبوع الثاني، واليوم السابع عشر أيضا يوم إنذار لأنه اليوم الرابع من اليوم الرابع عشر، واليوم السابع من اليوم الحادي [[15a]] عشر (561).
[commentary]
قال المفسر: قال جالينوس: السابع عشر منذر بالعشرين؛ لأن يوم العشرين هو يوم بحران (562)، وهو انقضاء الأسبوع الثالث.
(٢٥)
[aphorism]
قال أبقراط: إن (563) الربع * الصيفية في أكثر الأمر تكون قصيرة، والخريفية طويلة، ولا سيما متى اتصلت بالشتاء (564).
[commentary]
قال المفسر: ليس الربع فقط تكون في الصيف قصيرة، لكن سائر الأمراض؛ لأن الكيموسات تذوب وتنتشر في البدن كله وتتحلل فيحدث (565) من ذلك أن لا يطول شيء من الأمراض الصيفية، لكن أبقراط جعل كلامه في أطول الأمراض قصيرة مثالا. ويعرض في الشتاء ضد ذلك، أعني أن تسكن (566) الكيموسات في عمق البدن، كأنها تتحجر، وتبقى القوة على شدتها، فلا الأمراض تنقضي إذ كانت الكيموسات المولدة لها باقية، ولا المرضى يموتون لأن قوتهم تبقى A ولا تنحل.
مخ ۳۲