قال المفسر: إذا طلبت التحقيق علمت أن هذا الأمر غير مطرد، فهو إذا قضية كاذبة بلا (547) شك، والصحيح عندي (548) أن أبقراط رأى شخصا أو شخصين جرى حالهما هكذا، فجعلها قضية مهملة كما جرت عادته في معظم كتاب ابيذيميا (549)، لأنه باستقراء حال شخص واحد أو شخصين يصير عنده القضية حكما على النوع، هذا هو عندي الإنصاف. فإن لم ترد ذلك وآثرت أن تجعل لهذا القول الغير صحيح وجوه صحة وتشترط له اشتراطات وتفرض A له فرضات، فعليك بما ذكر جالينوس في هذا الفصل.
(٢١)
[aphorism]
قال أبقراط: شرب الشراب يشفي الجوع.
[commentary]
قال المفسر: يريد بالشراب النبيذ، وهذا الجوع يريد به الشهوة الكلبية، فإن شرب الخمر التي لها إسخان قوي يشفي (550) هذا الجوع، [[14b]] لأن الشهوة الكلبية إنما تكون إما من برد مزاج المعدة فقط، وإما من كيموس حامض قد تشربه جرمها، والنبيذ الذي وصفنا يشفي الأمرين جميعا.
(٢٢)
[aphorism]
قال أبقراط: ما كان من الأمراض يحدث من (551) * امتلاء (552) فشفاؤه يكون بالاستفراغ، وما كان منها يحدث من الاستفراغ فشفاؤه يكون بالامتلاء، وشفاء سائر الأمراض يكون بالمضادة (553).
[commentary]
قال المفسر: هذا واضح.
(٢٣)
[aphorism]
قال أبقراط: إن البحران يأتي في الأمراض الحادة في أربعة (554) عشر يوما.
[commentary]
مخ ۳۱