قال المفسر: قال جالينوس: الحلق أيضا يقبل الكيموسات التي تنحدر من الدماغ، والبثور والخراجات إنما تكون عندما يسخن الدم من قبل المرار الأصفر، فينبغي أن تفتقد وتنظر هل قذفت الطبيعة جميع الفضول إلى تلك الأعضاء التي اعتلت، وتعلم ذلك بأن يكون ما يبرز من البدن مثل ما يبرز من البدن الصحيح، فليس في تغذيته حينئذ خطر. وإن لم تكن (526) استنظفت (527) البدن من الخلط عن آخره، فإن وجدت (528) الأغلب على (529) ما A يبرز من البدن المرار، فينبغي حينئذ أن (530) ينقى ويستفرغ قبل أن يغذى، لأن البدن الذي ليس بالنقي (531) كلما غذوته زدته (532) شرا.
(١٦)
[aphorism]
قال أبقراط: متى كان بإنسان (533) جوع، فلا ينبغي أن يتعب.
[commentary]
قال المفسر: مع قلة الغذاء ينبغي اجتناب الرياضة وعلة ذلك بينة (534).
(١٧)
[aphorism]
قال أبقراط: متى ورد على البدن * غذاء خارج عن (535) الطبيعة (536) كثير، فإن ذلك يحدث مرضا، ويدل على ذلك برؤه (537).
[commentary]
قال المفسر: يبدو لي أن غرضه في هذا الفصل أن يخبر أن: إذا كان الغذاء الوارد خارج عن الطبيعة خروجا كثيرا، كان ذلك الخروج في الكمية أو في الكيفية، فإنه يحدث مرضا، ومبلغ ما يحدث من المرض على قدر خروجه. وإن (538) خرج خروجا عظيما أحدث مرضا عظيما، وإن (539) كان خروجه الممرض (540) خروجا يسيرا، كان المرض يسيرا. قال: ويستدل على مقدار خروجه بما يشاهد من برئه، فإنه إن كان الخروج يسيرا، برأ سريعا.
(١٨)
[aphorism]
قال أبقراط: ما كان من (541) الأشياء يغذو سريعا دفعة، فخروجه أيضا يكون سريعا.
[commentary]
مخ ۳۰