قال المفسر: عند تمييز الطبيعة للشيء الرديء من الشيء الجيد (507) وتهيئتها له للاندفاع (508) وللخروج يحدث اضطراب، وواجب ضرورة عند هذا الاضطراب أن يقلق المريض ويصعب عليه مرضه، ومن عادة الناس أن يناموا بالليل فإذا منع ذلك الاضطراب من النوم تبين قلق المريض وصعوبة مرضه بيانا (509) وأضحا وقد يكون B ذلك بالنهار إذا كان البحران متهيئا لأن (510) يكون في الليلة (511) التي تأتي بعده. وقوله: "يكون أكثر ذلك أخف" * لأن أكثر البحران يؤول إلى السلامة.
(١٤)
[aphorism]
قال أبقراط: عند استطلاق * البطن قد ينتفع باختلاف ألوان البراز إذا ما (512) لم يكن (513) تغيره إلى أنواع منه (514) رديئة (515).
[commentary]
قال المفسر: لأن كثرة ألوانه تدل على استفراغ (516) أصناف كثيرة من الكيموسات، والأنواع الرديئة هو أن يكون فيه (517) شيء من علامات ذوبان البدن (518) وهو البراز الدسم، أو من علامات العفونة وهو (519) خبث الرائحة (520).
(١٥)
[aphorism]
قال أبقراط: متى اشتكى * الحلق أو خرجت في البدن بثور أو خراجات (521)، فينبغي أن تنظر وتتفقد لما يبرز من البدن، فإنه إن كان الغالب عليه المرار فإن (522) البدن مع ذلك عليل (523)، وإن كان ما يبرز من البدن مثل ما يبرز من البدن الصحيح فكن على ثقة من التقدم (524) [[13b]] على أن تغذو البدن (525).
[commentary]
مخ ۳۰