قال المفسر: قوله "يأتيها" يعني أنه تهيأت أسبابه B فظهرت (330) علاماته وهو مزمع أن يكون. وقوله "ولا بغيره من التهييج" مثل التقيئة والتعريق وإدرار البول أو الطمث والدلك، واشترط أن يكون البحران كامل، أما البحران الناقص فيلزم أن يكمل نقصه ويخرج ما بقي من الخلط الممرض بالوجه الأسهل فيه. وقال جالينوس: إن البحران الكامل هو ما جمع ستة أشياء: أولها: أن يتقدمه النضج. الثاني (331): أن يكون في يوم من أيام البحران. الثالث: أن يكون باستفراغ شيء يتبين (332) ويخرج (333) عن البدن، لا بخراج (334). الرابع (335): أن يكون (336) الشيء المستفرغ هو الشيء المؤذي فقط الذي كان علة المرض. الخامس: أن يكون استفراغه على استقامة من الجانب الذي فيه المرض. السادس: أن يكون مع راحة (337) وخفة من البدن.
قال جالينوس: وإذا (338) نقص واحد منها أو أكثر من واحد (339)، فليس البحران بصحيح ولا تام.
مخ ۲۵