قال المفسر: لما أعطى القانون (312) في كمية الغذاء أولا، ثم في كيفيته (313)، أخذ أن * يعطي هنا (314) القانون (315) في صورة تناوله، والأصل في ذلك اعتبار قوة المريض واعتبار المرض، ويعطي أيضا السن والعادة ومزاج B الهواء حظه، وذلك أن القوة القوية توجب تناول الغذاء دفعة، والضعيفة توجب تناوله قليلا قليلا، ونقصان البدن وهزاله يوجب أن يعطى غذاء كثيرا، وامتلاؤه (316) يوجب تقليل الغذاء، فيلزم من هذا أنه إن كانت القوة ضعيفة والبدن في حال نقصان فيعطى طعامه قليلا، مرارا كثيرة. وإن كانت القوة ضعيفة والبدن ليس في (317) حال نقصان، فينبغي أن يعطى طعاما قليلا مرارا قليلة، وكذلك إذا كانت القوة قوية والكيموسات كثيرة. أما إذا كانت القوة قوية والبدن في حال نقصان أو حال فساد أخلاط، فينبغي أن يطعم المريض طعاما كثيرا مرارا كثيرة، لأن [[8b]] حال بدنه يحتاج إلى طعام كثير وقوته قوية تفي بإنضاجه، فإن عاقته نوائب الحمى ولم يجد أوقاتا (318) كثيرة للغذاء، فاعطه في مرار قليلة. فهكذا الاستدلال بحسب القوة والمرض. وأما الوقت والسن والعادة وما يجري مجراها فعلى هذا المثال: الصيف يوجب تكثير المرات وتقليل ما يتناول في كل مرة، والشتاء يوجب تكثير الطعام وتقليل المرات، وأما وسط A الربيع إذا (319) قرب من الصيف فينبغي أن يغذوا بغذاء يسير فيما بين أوقات طويلة، لأن هذا الوقت يكاد (320) أن تكون الأبدان ممتلئة، لأن الكيموسات التي كانت جامدة (321) في الشتاء تذوب وتتحلل. وأما الخريف فمن يحم (322) فيه يحتاج إلى زيادة سابغة (323) من غذاء محمود، لفساد الكموسات في ذلك الوقت. وأمر الأسنان والعادات بين.
(١٨)
[aphorism]
قال أبقراط: أصعب ما يكون احتمال * الطعام على الأبدان في الصيف والخريف، وأسهل ما يكون احتماله عليها في الشتاء وبعده في الربيع (324).
[commentary]
قال المفسر: قال جالينوس: كلامه في هذا الفصل في المرضى، وكلامه المتقدم في الأصحاء.
(١٩)
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كانت نوائب * الحمى لازمة لأدوار، فلا ينبغي في أوقاتها أن يعطى المريض شيئا أو يضطره إلى شيء، لكن ينبغي أن ينقص من الزيادات من قبل أوقات الانفصال (325).
[commentary]
قال المفسر: قال جالينوس يريد بقوله: "من قبل أوقات الانفصال" من قبل أوقات النوائب، وإذا كان هذا الوقت ينبغي فيه تنقيص المواد لئلا تعظم الحمى، فناهيك أن تزيد فيها (326) شيء بالتغذية.
(٢٠)
[aphorism]
قال أبقراط: الأبدان التي (327) يأتيها أو قد أتاها بحران (328) * على الكمال لا ينبغي أن تحرك، ولا يحدث فيها حدث، لا بدواء مسهل ولا بغيره [[9a]] من التهييج، لكن تترك (329).
[commentary]
مخ ۲۴