195

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

خپرندوی

دار المعرفة

د خپرونکي ځای

بيروت

- الْإِعْرَاب انتصب الْأَمَام على الظّرْف وصدرا انتصب على التَّمْيِيز وَقَوله رماء مصدر راميته رماء الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح أوسع مَا يكون صدر إِذا تقدم فى أول الكتيبة يضْرب بِالسَّيْفِ وَأَصْحَابه من وَرَائه بَين طَاعن ورام قَالَ ابْن فورجة جعل أَبُو الْفَتْح الرُّمَاة من أَصْحَاب الممدوح وَلَيْسَ فى هَذَا مدح لِأَن كل أحد إِذا كَانَ خَلفه من يرْمى ويطعن من أَصْحَابه فصدره وَاسع وَقَلبه مطمئن وَإِنَّمَا أَرَادَ خَلفه رماء وأمامه طعن من أعدائه وَالْمعْنَى إِذا كَانَ فى مضيق الْحَرْب وَقد أحَاط بِهِ الْعَدو من كل جَانب لم يضجر وَلم يضق صَدره ٢٤ - الْمَعْنى يُرِيد إِذا أَرَادَ أمرا يغْضب الْمُلُوك فَحِينَئِذٍ أمره أنفذ مَا يكون لطاعتهم لَهُ فَلَا يمْتَنع حكمه من النَّفاذ لأَنهم لَا يقدرُونَ على خِلَافه فأنفذ مَا يكون حكمه فِيمَا خَالف فِيهِ الْمُلُوك فَإِن قيل فَهَل يكون أمره فى وَقت أنفذ من وَقت قيل إِنَّمَا يتَبَيَّن نَفاذ الْأَمر فى هَذِه المواطن فَلذَلِك قَالَ هَذَا ٢٥ - الْمَعْنى يُرِيد لَو لم يطعه النَّاس رَغْبَة وَرَهْبَة لأطاعوه محبَّة لما فِيهِ من الْفضل لأَنهم يطيعونه لاستحقاقه الطَّاعَة لفضله لَا لرجاء جوده وَلَا لخوف عِقَابه

1 / 195