175

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

خپرندوی

دار المعرفة

د خپرونکي ځای

بيروت

- الْغَرِيب سلبت الشئ سلبا وَالسَّلب بِالتَّحْرِيكِ الشئ المسلوب وَكَذَلِكَ السليب وَالسَّلب أَيْضا لحاء شجر مَعْرُوف بِالْيمن تعْمل مِنْهُ الحبال أجفى من لِيف الْمقل الْمَعْنى يَقُول إِذا نظر إِلَى النُّجُوم نظر إِلَيْهَا بِعَين من يطْلبهَا ويطمع فى دركها حَتَّى كَأَنَّهَا شئ سلب مِنْهُ والمسلوب ينظر إِلَى مَا يسلب مِنْهُ نظر من يطْمع فى رُجُوعه إِلَيْهِ قَالَ الْخَطِيب يسلب بعد مطلبه ينظر إِلَى النُّجُوم نظر من لَو قدر عَلَيْهَا لأخذها وَالْأول أحسن وَأبين للمعنى ٤١ - الْمَعْنى يَقُول إِن كَانَ محتجبا عَن النَّاس والاحتجاب من عَادَة الْمُلُوك وهم يوصفون بالحجاب فعطاؤه قريب من النَّاس غير محتجب عَنْهُم وَيجوز أَن يُرِيد بِالنَّفسِ همته وَأَنَّهَا محتجبة عَن النَّاس لَا يبلغهَا كل أحد لِأَنَّهُ قَالَ بعده فى جسم أروع وَهَذَا مَأْخُوذ من قَول حبيب (لَيْسَ الحِجابُ بمقُْصٍ عَنْك لى أمَلًا ... إنَّ السَّماءَ لَتْرْجَىَ حِينَ تَحْتَجِبُ ...) ٤٢ - الْغَرِيب الأروع هُنَا الذكى الْقلب وفى غير هَذَا هُوَ الذى يروعك حسنه والأعاجيب جمع أعجوبة الْمَعْنى يُرِيد أَنه ذكى الْقلب كَأَنَّهُ مرتاع لذكائه إِذا نظر إِلَى أَفعَال النَّاس ضحك مِنْهَا تَعَجبا مِنْهُم هزؤا واستصغارا لَهُم

1 / 175