============================================================
194 تساويه في حدثية ما قام بها، وتخرج حينثذ عن قدرته، إذ معلوم أن المساوي للشيء لا يجوز أن يتعاى عليه في ذلك الشيء.
قالوا: (قديم بلا ابتداء). صريحة.
قلث: لوقام به الموجود الحادث كان حادثا بابتداء.
قالوا: (دائم بلا انتهاه). صريحة.
قلث: لو قام به الموجود الحادث كان غير دائم، لأن الحوادث تتغير، وتغيرها يعني انتهاءها إن الحال الذي انتهت إليه.
قالوا: (ولا يشبهه الأنام).
قلث: لوقام به الموجود الحادث أشبه الأنام، لأنهم تقوم بهم الموجودات الحادثة.
قالوا: (ما زال بصفاته قديما قبل خلقه. لم يزدذ بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته. وكما كان بصفاته أزليا، كذلك لا يزال عليها أبديا). صريحة جدا.
قلث: إنما قالت الطحاوية ذلك، لأن الخلق تقوم بهم الموجودات الحادثة دون الخالق المتعالي عن معاني خلقه، وبين فقهاء الملة أحسن بيان أن الله تعاى بصفاته قديم، وأنه أزلي أبدي. ولاحظ أن فقهاء الملة لما قالوا بقدم الصفات، قالوا إن الحوادث لا تقوم بذات الله تعالى، لأن الحوادث إذا قامت بذات الله تعاك فهي صفاته الحادثة وقد نفوها، وصار هذا الكلام في غاية الوضوح، من
مخ ۱۹۴