============================================================
وجهة(11)، بحاسة البصر، بآن يخلق الله - تعالى - لنا في الدار الآخرة عينا أقوى من هذه العين؛ لأن العين والحدقة يوم القيامة لا تبقيان على [27/ا) هذه الطبيعة المفهومة في الدنيا، فنراه من غير موازاة ومقابلة وجهة لتنزهه - تعالى عنها؛ لآنها من علامات الحدوث.
هذا ما تفرد به آهل السنة، وخالفهم في ذلك سائر الفرق. والكرامية والمجسمة وإن جوزوا رؤيته لكن بناء على اعتقادهم كونه جسما وفي جهة، وأما الذي لا مكان له ولا جهة فهو عندهم مما يمتنع وجوده، فضلا عن رؤيته. وقد ثبت جواز رؤيته تعالى بالنقل والعقل: أما النقل: قوله تعالى حكاية عن موسى: ري أرني أنظر إليك قال لن (1) قال الإمام الحافظ النووي: اعلم أن مذهب أهل السنة بأجمعهم أن رؤية الله تعالى ممكنة غير مستحيلة عقلا، وأجمعوا أيضا على وقوعها في الآخرة وأن المؤمنين يرون الله تعالى دون الكافرين. ثم قال: مذهب أهل الحق آن الرؤية قوة يجعلها الله تعالى في خلقه، ولا يشترط فيها اتصال الأشعة ولا مقابلة المرني ولا غير ذلك، لكن جرت العادة في رؤية بعضنا بعضأ بوجود ذلك على جهة الاتفاق، لا على سبيل الاشتراط، وقد قرر أثمتنا المتكلمون ذلك بدلائله الجلية، ولا يلزم من رؤية الله تعالى إثبات جهة، تعالى عن ذلك، بل يراه المؤمنون لا في جهة كما يعلمونه لا في جهة.
(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، ج3/ ص16).
وقال الإمام الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام: أبو بكر الإسماعيلي (ت 371ه) في
كتاب اعتقاد أهل السنة: "ويعتقدون جواز الرؤية من العباد المتقين لله ك في القيامة دون الدنيا، ووجويها لمن جعل ذلك ثوابا له في الآخرة، كما قال: وجو2 بوميذ ناضرة اا إل بقها ناظرة (القيامة : 22 - 23]، وقال في الكفار: كلا إنهم عن تتهم يوميد لخهويون ([المطففين: 15]، فلو كان المؤمنون كلهم والكافرون كلهم لا يرونه كانوا بأجمعهم عنه محجوبين وذلك من غير اعتقاد التجسيم في الله عيل ولا التحديد له، ولكن يرونه جل وعز بأعينهم على ما يشاء بلا كيف". (ص43. تحقيق: جمال عزون. نشر دار ابن حزم 1999م).
وقال الإمام أبو بكر النقاش في تفسيره إشفاء الصدور في قوله تعالى: لا ثدركة الأبصر رهو يدرك الأبصكر (الأنعام : 103] "إن الله ك يرى بالأعين، بلا حد، ولا نهاية، ولا مقابلة، ولا محاذاة؛ لأنه ليس كالأشياء فيرى كما ترى الأشياء ". (مخطوط ق34/ب).
ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24
مخ ۵۶