============================================================
(وله ظهير) 241/ا]؛ أي: لا معين له في خلق الأشياء؛ لعدم احتياجه: (وله يحد في غيره)؛ لأن الحلول هو الحصول على سبيل التبعية، وإنه ينافي الوجوب الذاتي: وأيضا لو استغنى عن المحل لذاته لم يحل فيه؛ إذ لا بد في الحلول من حاجة، ويستحيل أن يعرض للغني بالذات ما يخوخجه إلى المحل؛ لأن ما بالذات لا يزول بالغير، وإذا احتاج لزم إمكانه وقدم المحل.
وكما لا تخل ذاثه في غيره لا تخل صفائه؛ لأن الانتقال لا يتصور على الصفات، وإنما هو من خواص الذوات، لا مطلقا بل الأجسام.
(وله يقوم بذاته حادث)؛ لأن صفات الله تعالى لا بد وأن تكون صفات كمال ونعوت الجلال، فلو كانت صفة منها حادثة لكان ذائه قبل تلك الصفة خاليا عن صفة كمال، والخالي عن صفة الكمال ناقص باعتبار تلك الصفة وقد ثبت كماله من جميع الجهات.
ولأنه تعالى لا يتأثر عن غيره، ولو قام به حادث لكان ذاثه متأثرة عن الغير متغيرة به، وذلك محال(1).
(1) استحالة التغير على الله واستحالة قيام صفة حادثة بذاته: أمر متفق عليه بين أهل السنة، فقد قال الإمام إسماعيل بن يحيى المزني (ت264ه): "وكلمات الله وقدرة الله ونته وصفاته كاملات غير مخلوقات، دائمات آزليات، وليست بمحدثات فتبيد، ولا كان ربتا ناقصا فيزيده. (شرح السنة ص81 - 82. تحقيق: جمال عزون).
وقال الإمام الطبري في "التبصير" في كلامه عن صفات الله تعالى : لا يجوز تحولها أو تبديلها أو تغيرها عما لم يزل الله - تعالى ذكره - بها موصوفا. (ص،15).
وقال الإمام ابن أبي زيد القيرواني في الرسالة: وله الأسماء الحسنى والصفات العلى. لم يزل بجميع صفاته وأسمائه. تعالى أن تكون صفاته مخلوقة وأسماؤه محدثة.
وقال القاضي عبد الوهاب البغدادي في شرحها: "ولا يجوز أن تكون ذات القديم محلا للحوادث". (ص141).
وقال الإمام البغوي في شرح السنة: ليس لله لة صفة حادثة، ولا اسم حادث، فهو قديم بجميع أسمائه وصفاته وتقدست أسماؤه. (ج16/ ص257).
ثاي افزخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:
مخ ۵۱