============================================================
عبارة عن المساوي في جميع الصفات، والمثال لا يحتاج فيه إلى المساواة،
فالمثال في حق الله - تعالى - جائز، والمثل باطل؛ فإن المثال: هو ما يوضخ الشيء، والمثل: ما يشابه الشيء.
(ولا شريك ته) في الإلهية؛ يعني: يمتنع وجود إلهين.
واحتجوا عليه بو جهين: -الأول: لو وجد إلهان قادران لكان نسبة المقدورات إليهما سواء؛ إذ المقتضي للقدرة ذاتهما، وللمقدورية الإمكان، فإذا وقع مقدور معين فإما أن يقع بقدرتهما وإنه باطل لامتناع مقدور واحد بين قادرين، [23/ب]، وإما بقدرة أحدهما دون الآخر فيلزم الترجيخ بلا مرجع الثاني: لو فرضنا إلهين، فإذا أراد أحدهما حركة جسم، فإن أمكن للآخر إرادة سكونه فلنفرض وقوع تلك الإرادة، فإن ما هو ممكن لا يلزم من
وقوعه محال؛ وإلا كان ممتنعا لا ممكنا، وحينئذ إما آن يحصل مرادهما فيلزم (اجتماع](1) الضدين وهو محال، أو لا يحصل مرادهما فيلزم ارتفاع النقيضين، ويلزم عجزهما أيضا، والعاجز لا يكون إلها؛ لآن العجز آمارة الحدوث والإمكان لما فيه من شائبة الاحتياج. وإن لم يمكن للآخر إرادة سكونه فيكون المانع إرادة الآخر، فيلزم عجزه، والعاجز لا يكون إلنها.
وهذا دليل التمانع نطق به الكتاب القديم في قوله تعالى: لو كان فيهما الهة إلا الله لفسدتا [الأنبياء: 22]، وقوله تعالى هذا حجة قطعية، لا إقناعية (2 (1) زيادة ليست يالأصل.
(2) بين العلماء أن قوله تعالى : { لو كان فيهما ،الهلة إلا الله لفسدتا يصلح أن يكون دليلا اقناعيا إذا حملنا الفساد الوارد في الآية على اختلال نظام السماوات والأرض، وذلك لما تقرر عادة من فساد المحكوم فيه عند تعدد الحاكم، فالملازمة بين التعدد والفساد عادية. وإن أريد بالفساد عدمهما بمعنى آن فرض تعدد الآلهة يستلزم انتفاء السماوات والأرض، فيكون هذا الدليل برهانيا قطعيا لاستلزم التعدد المستلزم لجواز التمانع المستلزم للعجز المستلزم لانتفاء السماوات والأرض، وهو محال للمشاهدة: قال الشيخ الدسوقي: إن أريد بالفساد عدم الكون وعدم الوجود من أصله كانت ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24
مخ ۴۹