الوجه الرابع من أوجه«لولا»:أن تكون للتوبيخ، وهو مصدر وبخه: [إذا] (¬1) عيره على فعله القبيح (¬2) ، فتختص بالماضي نحو قوله[-تعالى-] (¬3) : { فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة } (¬4) - أي: هلا نصرهم؛ أي: ما منعهم من نصرتهم-.
وقال أبو عبيدة أحمد الهروي (¬5) : (إنها تأتي للاستفهام فتختص بالماضي) وجعل منه قوله -تعالى-: { لولا أخرتني إلى أجل قريب } (¬6) [و] (¬7) { لولا أنزل عليه ملك } (¬8) ، والظاهر أنها في الأولى للعرض، وفي الثانية للتحضيض كما تقدم، [حكاه عنه الأصل، قال] (¬9) : ( وزاد معنى آخر وهو
كونها نافية ك «لم»، وجعل منه قوله تعالى: { فلولا كانت قرية آمنت } (¬10) - أي: لم تكن [قرية] (¬11) آمنت- والظاهر أن المراد: هلا كانت قرية، وهو قول الأخفش (¬12) ، والكسائي (¬13) ، والفراء (¬14) ) (¬15) .
مخ ۸۸