فتلخص [مما ذكرنا] (¬1) أن خبر المبتدأ الواقع بعد «لولا» هو شرط «لولا» لا غيره [فتدبر] (¬2) .
...
وقد أتت للعرض والتحضيض مع *** مضارع، وما بمعناه يقع
الوجه الثاني والثالث: أن تكون للعرض - بإسكان الراء المهملة [بعدها معجمة] (¬3) -وهو طلب برفق، وأن تكون [للتحضيض (¬4) - بالتاء المثناة، والحاء المهملة، وإعجام ما بعدها-] (¬5) وهو طلب بإزعاج، وتختص فيهما بالفعل المضارع أو الذي في معناه، فمثالها في العرض: لولا تنزل عندنا فتصيب خيرا، ونحو: { لولا أخرتني إلى أجل قريب } (¬6) ف « أخرتني »: فعل ماض في معنى المضارع، والتقدير: هلا تأخرني، ومثالها في التحضيض: { لولا تستغفرون الله } (¬7) -أي استغفروه-، ونحو: { لولا أنزل عليه ملك } (¬8) ف« أنزل »:فعل ماض في معنى المضارعوالتقدير:لولا ينزل (¬9) .
[وبخ بها لدى المضي، واستفهم وانف عن الهروي ذان فاعلم]
مخ ۸۷