264

شرح انفاس روحانيه

ژانرونه

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية عليه فهو مشرك" يعني مشرك المحبة بين الله تعالى وبين البر يعني مشرك الطريقة لا مشرك الشريعة، وعندي أن هذا أبلغ من الشرك بتشريك من الله تعالى من البر، وانما هو فرعنة في الطريق لا في الشريعة وهو دعوى الربوبية لنفسه والعيودية على الله تعالى لنفسه، حيث أحب نفسه أصلا، ومقصودا، وأحب بر الله تعالى لنفسه وأحب الله تعالى لبره وكان محبة الله تعالى تبعا لأنه وسيلة إلى مقصود نفسه وهو التلذذ بالبر، وهذا حال كل من يجد عنده المنافعة التي ينتفع بها، وأظهر التصوص الدالة على كون ذلك شركا قوله: ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا تحبونهم كحت الله} [البقرة:165] ومن أحب غير الله تعالى مع محبة الله تعالى جعل ذلك الغير نذا لله تعالى في المحبة فكان مشركا بالتص، فكيف إذا أحب غير الله تعالى أصلا، وأحب الله تعالى تبعا لذلك الغير لولاه لما أحبه فالعياذ بالله، ثم إن هذا لنا كان في الشريعة معفوا لكونه خفيا لا يطلع عليه كل أحد لكن في الطريقة كفي بليغ سماه أبو يزيد -رحمة الله عليه - شركا وهو أبلغ من الشرك كما شرحنا هذا شرك خفي كالرياء شرك خفي.

فان قيل روي: أن الله تعالى يطيع من أطاعه، وقال بعض المشايخ: أي سيد يعبد عيده غيره4 الجواب، قلنا: هذه إشارة إلى جوده تعالى، وفضله، وكرمه غير تذلله تعالى وتقدس، وعموم ما يأت من عالم جوده وفضله، وكرمه لعبيده أبلغ، وأهنا، و أنفد، وأوفى من عبادة عبيده له حجل وعلا-.

وقال أيضا : "المحبة على أربعة أوجه: محب البر: وهو بعيد من المحبة والب وحب المحية: وهو قريب وجد ووصل وصحب ومب الصقات: وهو هالك إذا رضي به، وحب الذات: فهو بالمحبة محب".

مخ ۲۶۴