213

شرح انفاس روحانيه

ژانرونه

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية علم نسيانه فقد أفاق عن نسيانه لوجده فإذا تواجد استصحائا عادى وتعدى.

وقال النوري: "من علم عند المعرفة فقد أشرك ومن عرف عن المشاهدة فقد كفره اعلم أن قد ذكرنا أن العلم أدنى درجة من المعرفة عندهم و المعرفة ضرورية تحصل بالمشاهدة و المكاشفة و العلم الكسبي يحصل بالخير و التقليد و الاستدلال يعني بقوله: "من علم عتد المعرقة" أي من التفت إلى الخبر، والنظر، والتقليد، والاستدلال واعتمد عليها مع أته يعرف الله تعالى ضرورة في طريق هو أعلى فقد أشرك أي أخطأ حيث أراد أن يشرك ويسوي بين العلم والمعرفة في مقام واحد.

قوله: لاومن عرف عند المشاهدة فقد كفر" يعني المشاهدة درجة أعلى من المعرفة فإن المشاهدة عندهم كشف الحجاب والمعرفة عندهم ستر الحجاب، فالالتفات عند المشاهدة إلى المعرفة إعراض عن المشاهدة ولهذا سسماه كفرا ولأنه لو التفت إلى المعرفة عند المشاهدة اختلفت المشاهدة ولا تصفو كمن اشتغل عند مشاهدة الملك بشغل آخر غير المشاهدة تختل مشاهدته فلهذا أسماه كفرا، وقال أيضا: "من أجاب العلم ولم يجب دعوة المعرفة فحجب" يعني من علم الله تعالى تقليدا بالخبن، أو بالنظر والاستدلال، وقد أجاب العلم يعني أجاب داعي العقل، والشرع ثم لو دعاه داعي المعرفة فلا يجيبه حجب عن المعرفة، ثم داعى المعرفة هو ما يدعوه إلى طريقة الصوفية فلم يجب حجب عن المعرفة وبقى في العلم، والداعى إلى ذلك ربما يكون إرادة تعتريه في قلبه، وربما يكون سياع هاتف، أو خطرة خاطر، أو رؤية نوم، أو هجسة هاجس من التفس، أو إلقاء ملك، أو ما

مخ ۲۱۳