============================================================
المرصد الثالث - المقعد الثانى: العلم الحادث ينتسم إلى ضروري ومكتسب101 مقدورأ لم يكن الانفكاك عنه مقدورا، وذلك كالمحسوسات بالحواس الظاهرة، فإنها لا سعد بسيرداعيى اليغدرريا، يل عريد على ايور هير مدره ا نعلم مامى بأن العلم بالحسيات غير مقدور التحصيل لتوقفه على أشياء غير مقدورة، ومقدور الانفكاك بترك الإحساس الذي هو مقدور الانفكاك لأنا لا نسلم أن الانفكاك عنه مقدور، لأنه يستلزم مقدورية ترك الانفكاك الذي هو التحصيل. وقد اعترفت بأته غير مقدور، نعم الانفكاك عن الإحساس مقدور، وهو لا يستلزم مقدورية الانفكاك عن العلم.
قول: (لا تحصل بمجرد الإحساس) وإلا لما عرض الغلط: قوله: (بل تتوقف الخ) إذا تحققت تلك الأمور مع الإحساس حصل العلم، وإلا فلا وتلك الأمور غير مقدورة لنا لأن القدرة لا تتعلق إلا بالمعلوم، وتلك الأمور غيره معلومة، فقوله: لا نعلم ما هي جملة مستانفة بيان لكون تلك الأمور غير مقدورة، وليس صفة لأمور على ما وهم، ثم اعترض بأنه إذا لم تكن معلومة، كيف يحكم على غير المعلوم بأنها غير مقدورة ؟.
قوله: (فإنها تحصل الخ) أي حصولها دائر على النظر المقدور وجودا وعدما، فتكون مقدورة لنا إذ لامعتى لمقدورية العلم إلا مقدورية طريقه، وذا لا ينافي توقفها على تصور الأطراف الضرورية فتدبر فإنه قد زل فيه الأقدام.
السواء لأنه مردود بما ذكره في المقصد السابع، من النوع الرابع من الكيفيات النفسانية، من أن من أحاط به بناء من جميع جوانيه يحيث يمجز عن التقلب من جهة إلى جهة اخرى، فانه قادر حيتعذ على الكون في مكانه بإجماع منا، ومن المعتزلة مع أنه لا سبيل له إلى الانفكاك عن مقدوره، اللهم إلا ان يجعل القاضي خارجا عن هذا الإجماع وقد يجاب عن المنع المذكور، بأن غير المقدور ينتفي مع انتفاء المقدور، فتكون العلة التامة للانفكاك عن العلم مجموع انتفاء المقدور وغير المقدور، لا انتفاء كل واحد منهما وإلا لزم التوارد المستحيل على ما سيأتي إن شاء الله تعالى، والمجموع المركب من المقدور وغير المقدور لا يكون مقدورا، فالانفكاك في الصورة المذكورة لا يكون مقدورا أصلا، وأتت خبير بان دعوى انتفاء غير المقدور البتة عند انتفاء السقدور دون إثباته خرط القتاد، كيف وهذا مبني على ان حصول الأمور الغير المقدورة بعد صرف الحاسة مثلا؟ فيكون التحصيل حينثذ ايضا مقدورا لما جرت عادة الله تعالى بإيجادها بعد صرف الحاسة المقدور لنا، وإن لم يكن ثمة إيجاب كما أن العلم النظري مقدور لنا لحصوله بعد النظر المقدور، وإن كان بطريق جري العادة دون الإيجاب والتوليد، على آن زمان الحصول يشذ معلوم، وقولهم لا يعلم متى حصلت هي يدل على مجهوليته.
قوله: (بل تتوفف على أمرر غير مقدورة لا تعلم ما هي) فيه بحث وهو أن الحكم على غير المعلوم بأنه غير مقدور كيف يصح مع جواز ان يكون مقدورا لنا وإن لم نطلع على طريق تحصيله المقدور، ويؤيده ما سياتي من قوله لجواز أن يكون للكسب طريق آخر غير النظر مقدور لتا، وإن لم نطلع عليه فتامل.
مخ ۱۰۱