Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī
شرح الأجرومية للأسمري
ژانرونه
المخفوض بالتبعية، وسبقت التوابع الخمسة من النعت والعطف والبدل وغيرها ولذا لم يذكرها الْمُصَنِّف بعد ذلك تفصيلًا واقتصر على تفصيل الكلام فيما يتعلق بالقسمين الأولين.
قوله: (فأما المخفوض بالحرف فهو ما يُخفض بمن وإلى ...الخ)
فيه ذكر للقسم الأول وهو المخفوض بحرف الجر وسبقت حروف الجر ذكرًا وأعادها الْمُصَنِّف هنا للمناسبة.
أولها:حرف (مِنْ) الدال على معنى الابتداء.
كقولك: ذهبتُ من البيت إلى المدرسة، أي كان ابتداء ذهابك البيت.
ثانيها: حرف (إلى) الدال على الغاية.
كقولك: ذهبتُ من البيت إلى المدرسة، أي كان غاية ذهابك المدرسة.
وثالثها: حرف (عَنْ) الدال على معنى المجاوزة.
تقول: ذهبت عن المكان بعيدًا. إذا جاوزته ذاهبًا.
ورابعها: حرف (على) الدال على الاستعلاء.
تقول: كنت على الفرس واقفًا، أي عاليًا فوقه.
وخامسها: حرف (في) الدال على الظرفية.
كقولك: في المسجد مصاحفُ عِدَّة. فدلَّ على أنَّ المسجد ظرف مكان للمصاحف.
وسادسها: حرف (رُبَّ) الدال على التقليل.
كقولك: رُبَّ مجتهد أخفق. تُقلِّل إخفاقه.
وسابعها: حرف الباء الدال على الالتصاق وغيره.
كقولك: أخذت بالكتاب واضعًا إياه أمامي، إذا حصل التصاق يدك به.
وثامنها: حرف الكاف الدال على التشبيه.
كقولك: عَمْرٌو كزَيْدٍ قوةً، إذا شبهته به.
وتاسعها: حرف اللام الدال على الاختصاص أو الْمِلكية.
مثال الاختصاص: كقولك: هذا المفتاح لهذا الباب. أي يخصه.
ومثال الْمِلكية: قولك: الكتاب لِزَيْدٍ، أي مُلكًا ومِلكيّة.
وعاشرها: حروف القسم وهي الواو والباء والتاء.
كقولك:تاللهِ لأجتهدنَّ في العلم حتى أبلغ ذراه.
وقولك: باللهِ يا زَيْدُ أعطني الدواة لأكتب العلم.
وكقولك: واللهِ ليَريَن الله مني خيرًا في ميدان العلم.
حادي عشر: حرف الواو المتعلقة برُبَّ.
1 / 110