Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī
شرح الأجرومية للأسمري
ژانرونه
قال الْمُصَنِّف - يرحمه الله -: (وأما خبر كان وأخواتها ...الخ)
حاصله: الإشارة إلى أن بقية الأسماء المنصوبة قد سبق الكلام عنها سواء أكانت من النواسخ كـ (كان وأخواتها)، و(إنَّ وأخواتها)، و(ظَنَّ وأخواتها)، أم كانت من التوابع كالنعت والعطف وما إلى ذلك.
باب مخفوضات الأسماء
قوله (باب مخفوضات الأسماء)
يتعلق به شيئان:
أولهما:
تعريفها لغة؛ إذ هي مأخوذة من الخفض وهو ضد الارتفاع، تقول: هذا مكان منخفض أي غير مرتفع وفيه سُفْل.
والثاني:
في قول الْمُصَنِّف: (مخفوضات الأسماء) دلالة على أن الخفض خاص بالأسماء وسبق.
قوله: (المخفوضات ثلاثة أقسام: مخفوض بالحذف ومخفوض بالإضافة وتابعٌ للمخفوض)
يتعلق به شيئان:
أولهما:
تعيينه المخفوضات بأنها ثلاثة. ودليله الاستقراء كما قاله ابن هشام وغيره، إلا أن بعضهم زاد قسمًا رابعًا، وهو المخفوض بالمجاورة، ويمثلون له بقول القائل: (هذا جحرُ ضبٍّ خَرِبٍ) . فكلمة (خَرِب) مجرورة بالكسرة الظاهرة على آخرها لمجاورتها لما خفض بالإضافة وهو المضاف إليه.
إلا أن الجمهور من النحاة على أن كلمة (خرب) صفة فهي داخلة في التوابع.
والثاني:
ذكره للأقسام الثلاثة:
أولها:
المخفوض بالحرف أي بحروف الجر وسبقت. وتأتي.
وثانيها:
المخفوض بالإضافة، أي عِلَّة خفضه الإضافة.
ومثاله:
كلمة (ضب) في قولك: (هذا جُحرُ ضبٍّ)، لأن كلمة (جحر) مضاف و(ضب) مضاف إليه.
وليُعْلم أن الإضافة لا تجتمع مع شيئين:
أولهما: (ال) لان الإضافة تعريف كما سبق، و(ال) تعريف كما سبق، ولا يجتمع في الكلمة تعريفان.
والثاني: التنوين وسبق، لأن وجود التنوين في الكلمة يدل على كمالها في الاسمية، والإضافة تدل على نُقْصان الكلمة، فلا يجتمع في الكلمة نُقْصان وتمام.
وثالثها:
1 / 109