184

شرح ابیات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پوهندوی

الدكتور محمود محمد الطناحي

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

ادب
بلاغت
لم أبؤ مثل: ضربت زيدًا رأسه، ويكون الضمير في فيه لإخراجه، كأنه [قال]: لم أبؤ بنعمى امرئ في إخراجه، أي لني أخرجته بنفسي، لا بمعونة غيري، وهذا مما يدل أن المبدل منه معتد [به] في الكلام، وليس بمطرح، ألا ترى ثبات همزة المضارعة للمتكلم، مع إبدال غير الضمير من الضمير. والتأويل الآخر: أن تكون الهاء في فيه لامرئ، كأنه: لم أبو بنعمى امرئ في نصرته يدي ولساني، أي لم أبؤ بنعمى ممن انصره بيدي ولساني، وبنصرني، ولكن استغنيت في إخراج حقي عمن أنصره بيدي ولساني، وبنصرني بهما. وأما قول الفرزدق: وإنما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي وأنت لا تقول: يدافع أنا، [إنما] تقول: أدافع، فلأن الكلام محمول على المعنى، وقوم يقولون في نحو: (إِنّمَا حَرّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ): إن المعنى ما حرم

1 / 199