شرف المصطفی
شرف المصطفى
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية - مكة
د ایډیشن شمېره
الأولى - 1424 هـ
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية - مكة
د ایډیشن شمېره
الأولى - 1424 هـ
له على ذلك، فلما وجد خلوة حمله معه إلى مكة فاستقبله الناس وكانوا يطلبونه في كل يوم لا يعلمون إلى أين قصد، فلما نظروا إليه راكبا على البعير وخلفه الصبي وكان أسود اللون، قالوا:
هذا عبد المطلب اشتراه في سفره أو أغار على بعض الأحياء فأخذه، إلى أن أخبرهم بقصته، وأعطاه جميع ما وعده فغلب عليه عبد المطلب لذلك، فلما أدرك عبد المطلب نام يوما في الحجر فانتبه من نومه وقد كسي حلة الجمال والبهاء فبقي متحيرا لا يدري من فعل ذلك به فأخذ أبوه بيده فانطلق به إلى كهنة قريش فأخبرهم بذلك، فقالوا: اعلم أن إله السماء قد أذن لهذا الغلام بالتزويج، قوله: «هذا عبد المطلب» :
هذا هو المشهور في سبب تسميته عبد المطلب، وقد قيل: إنما قيل له عبد المطلب لأن أباه هاشما قال لأخيه المطلب حين حضرته الوفاة: أدرك عبدك بيثرب، فمن ثم سمي عبد المطلب، وهذا لا يستقيم إلا على قول من يقول أنه توفي بمكة المكرمة، لا بغزة.
قوله: «فغلب عليه عبد المطلب لذلك» :
أخرج القصة بطولها من طرق بألفاظ: ابن سعد في الطبقات [1/ 82- 83] ، وابن هشام في السيرة [1/ 137] ، وابن جرير في تاريخه [2/ 246- 248] ، وابن الجوزي في المنتظم [2/ 205- 207] .
قوله: «فلما أدرك عبد المطلب» :
أي: بلغ مبلغ الرجال.
قوله: «فأخذ أبوه بيده» :
الظاهر أنه عنى المطلب لأن هاشما مات وهو صغير كما تقدم.
مخ ۳۳۴