99

شان دعا

شأن الدعاء

پوهندوی

أحمد يوسف الدّقاق

خپرندوی

دار الثقافة العربية

ژانرونه

ادب
تصوف
[قَالَ الشيْخُ] (١): وَبَلَغَنِي عَنْ أبِي عُمرَ الزاهِد (٢)، صَاحِبِ أبي العَبَّاسِ، أن بَعْضَ الوُزَرَاءِ أرْسَلَ إلَيهِ يَسْتَعْلِمُهُ (٣) مَبْلَغ مَا يَحْتَاجُ إَلَيْهِ لِقُوْتهِ فِي كُل سَنَة؛ لِيُجْرِيَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ للرسول: قُل لِصَاحِبِكَ أنَا فِي جرَايَةِ (٤) مَنْ إذَا غَضِبَ عَلَي، لم يَقْطَعْ جِرَايَتَهُ (٥) عَني. ١٨ - الرزْاقُ: هُوَ المُتَكَفلُ بِالرزْقِ، والقَائمُ عَلَى كُل نَفْس بمَا يُقِيْمُهَا مِنْ قُوْتِهَا، وَسِعَ الخَلْقَ كُلَّهُمْ رِزْقُهُ ورَحْمَتُهُ (٦)، فَلَمْ يَخْتَصَّ (٧) بذَلِكَ مُؤْمِنًَا دون كَافِرٍ، وَلَا وَليَّا دوْنَ عَدُو، [يَسُوْقُهُ إلَى الضعِيْفِ الذِي لا حَيْلَ لَهُ وَلَا مُتَكَسَّب] (٨) فِيْهِ كمَا يَسُوْقُهُ إلَى الجَلْدِ القَوِي ذِيْ المِرَّةِ السَّوِي. قَالَ -سُبْحَانَهُ-: (وَكَأين مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُهَا وإياكم) [العنكبوت/ ٦٠] وَقَالَ [تعالى] (٩): (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ في الأرْضِ إلا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا) [هود/٦].

(١) سقط ما بين المعقوفين من (م). (٢) هو محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر الزاهد المطرز اللغوي، كلام ثعلب (٢٦١ - ٣٤٥ هـ) قال ابن برهان: لم يتكلم في العربية أحد من الأولين والآخرين أعلم منه. انظر نزهة الألباء ص ٣٧٦، وبغية الوعاة ١/ ١٦٤. (٣) في (م): "تسعمائة". (٤) في (م): "جوابة". (٥) في (م): "جوابته". (٦) في (ظ) زيادة عبارة: "ولا حيلة". (٧) في (م): "يخص". (٨) ما بين المعقوفين في (م): "وسوقه - الذي لا حمل ... ولا مكتسب". (٩) زيادة من (م).

1 / 54