91

شان دعا

شأن الدعاء

پوهندوی

أحمد يوسف الدّقاق

خپرندوی

دار الثقافة العربية

ژانرونه

ادب
تصوف
عَذَابِهِ] (١)، وَقِيْلَ: هُوَ الذي آمَنَ خَلْقَهُ مِنْ ظُلْمِهِ. ٨ - المُهَيْمِنُ: [هو] (٢) الشهِيْدُ، وَمِنهُ [قَوْلُ اللهِ] (٣) -سُبْحَانَهُ-: (مُصَدِّقَا لِمَا بينَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيمِنًَا عَلَيْهِ) [المائدة/٤٨]. فاللهُ -جَل وَعَز- المُهَيْمِنُ أيْ: الشاهِدُ عَلَى خَلْقِهِ بِمَا (٤) يَكُونُ مِنْهُمْ مِنْ قَوْلٍ أوْ فِعْلٍ، كَقَوْلهِ: (وَمَا تَكُونُ في شَأنٍ، وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرآنٍ، وَلَا تَعْملُونَ مِنْ عَمَلٍ إلا كُنا عَلَيْكُم شُهُودَا إذْ تُفِيْضُونَ فِيْهِ) [يونس/ ٦١]. وَقِيلَ: المهيمِنُ، الأمينُ. وأصله (٥)، مُؤيمن، فَقُلِبَتِ الهَمْزةُ هَاءً لأن الهَاءَ أخفُّ مِنَ الهَمْزَةِ. قَالُوا: وَلَمْ يَأتِ مُفَيْعِل فِي غَير التَّصْغير إلا فِي ثَلَاثَةِ أحْرُفٍ، مُسَيْطِرٌ، وَمُبَيْطِرٌ، وَمُهَيْمِنٌ. وَقِيْلَ: المُهَيْمِنُ: الرقِيْب عَلَى الشيْءِ، والحَافِظُ لَهُْ. وقال بَعْضُ أهْلِ اللغة: الهَيْمَنَةُ: القِيَامُ عَلَى الشيْءِ، والرِّعَايَةُ لَهُ، وَأنشَدَ: ألَا إن خيرَ الناسِ بَعْدَ نَبيِّهِ ... مُهَيْمِنُهُ التَّالِيْهِ فِي العُرْفِ والنُّكْرِ (٦)

(١) ما بين المعقوفين سقط من (م). (٢) زيادة من (م). (٣) في (م): "قوله". (٤) في (م): "ما". (٥) انظر زاد المسير ٨/ ٢٢٦. (٦) البيت في زاد المسير ٨/ ٢٢٦، والشريشي ٢/ ٢٧٥، وفتح الباري ١٣/ ٣٦٦ وغريب الحديث للخطابي ٢/ ٢٠١. واللسان والتاج (همن) بدون نسبة لقائل.

1 / 46