230

شان دعا

شأن الدعاء

پوهندوی

أحمد يوسف الدّقاق

خپرندوی

دار الثقافة العربية

ژانرونه

ادب
تصوف
وَالغَيْمَةِ وَالأيمَةِ وَالكَزْمِ وَالقَرَمِ". العَيْمَةُ: شَهْوَةُ اللَّبَن حَتى لَا يُصْبَرَ عَنْهُ، يُقَالُ: عَامَ الرجُلُ يَعِيْمُ عَيْمًَا، ورَجُلٌ عَيْمَانُ. وَالغَيْمَةُ: أَنْ يَكُوْنَ الإنْسَانُ شَدِيْدَ العَطَشِ، كَثيرَ الاسْتِسْقَاءِ لِلْمَاءِ. وَالأيمَةُ: طُوْلُ التَّعَزُّبِ، مِنْ قَوْلِكِ رَجُلٌ: أيْمٌ، وَامْرأة أيْمٌ. إذَا كَانَا عَزْبَيْن. وَأخْبَرَنِي أبو عُمَر (١) عَنْ أبِي العَباسِ، أحْمَدِ بْنِ يَحْيىَ (٢)، قَالَ: العَرَبُ تَقُوْلُ في الدُّعَاءِ عَلَى الإنْسَانِ: مَا لَهُ! عَامَ وغامَ وَآمَ، فمعنى (٣): عَامَ: أنْ تهلِكَ إبلُهُ وَمَاشِيَتُهُ؛ فَلَا يَجدُ لَبَنًَا يَحْلِبُهُ. وَمَعْنَى غَامَ: أنْ يَشْتَدَّ عَطَشُهُ فَلَا (٤) يَجدُ مَاء يَشْرَبُهُ. وَمَعْنَى (٥) آمَ: أنْ تَطُوْلَ أيمَتُهُ؛ فَلَا يَجدُ نِكَاحًَا. وَأما القَرَمُ: فَهُوَ فِي اللَّحْمِ كَالعَيْمَةِ في اللَّبَنِ؛ يُقَالُ: قَرِمْتُ إِلَى اللَّحْمِ فَأنَا قَرِمٌ إلَيْهِ. وَأما الكَزْمُ: فَشِدَّةُ الأكْلِ، [مِنْ قَوْلِكَ] (٦): كَزَمَ الرجُلُ الشيْءَ بِفيه يَكْزِمُهُ كَزْمًَا؛ إذَا كَسَرَهُ، المَصْدَرُ سَاكِنُ الزاي، وَالاِسم بِفَتْحِهَا. وَيُقَالُ: كَزَمَ، وَأزَمَ، وَبَزَمَ، وَكَدَمَ، وَعَذَمَ، كُلُّهُ بِمَعْنَى وَاحِدٍ.

(١) هو الزاهد، المعروف بغلام ثعلب تقدم في ص ٥٤. (٢) سقط: "أحمد بن يحيى" من (م). (٣) في (ظ) و(ت): "بمعنى". (٤) في (ت) و(ظ ٢): "ولا" في الموطنين. (٥) سقطت كلمة: "معنى" من (م). (٦) ما بين المعقوفين سقط من (ت) و(ظ ٢).

1 / 185