شان دعا
شأن الدعاء
پوهندوی
أحمد يوسف الدّقاق
خپرندوی
دار الثقافة العربية
يجعَلَ رِزْقَهُ طَيِّبًَا، فَإن أكْلَ الحَلَالِ يَصلُحُ عَلَيْهِ القَلْبُ وَتَحْسُنُ مَعَهُ الأخْلَاقُ، وَأكْلُ الحَرَام يَفْسُدُ عَلَيْهِ القَلْبُ وَتَخْبُثُ مَعَهُ الأخْلَاقُ.
وَقَدْ ضَرَبَ اللُهُ -سُبْحَانَهُ- مَثلَ الحَق والبَاطِلِ بالنورِ والظُّلُمَاتِ، كَقَوْلهِ -سُبْحَانَهُ (١) -: (اللهُ وليُّ الذينَ آمَنُوا يخرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النورِ والذِينَ كَفَرُوا أوْليَاؤُهُمُ الطاغُوتُ يُخْرِجُونَهمْ مِنَ النورِ إلى الظُّلمَاتِ) [البقرة/٢٥٧] وذلك أن أمْرَ الضلاَلَةِ (٢) والبَاطِلِ مُظْلِمٌ غيرُ بَيّن، وَأمْرُ [الهُدَى و] (٣) الحَق بيّن واضِحٌ كبيانِ النورِ.
[٧٤] [و] (٤) قوله: [ﷺ] (٥): "أسْالكَ يا قاضِيَ الأمورِ ويا
شَافِيَ الصُّدورِ كَما تُجيرُ بين البحورِ أنْ تُجيرني من عذابِ السَّعيرِ وَمِنْ دَعْوَةِ الثُّبورِ و[من] (٦) فِتْنَةِ القُبورِ".
أصلُ الثبورِ: الهلاكُ، [يقال] (٦): ثُبِرَ الرجلُ فهو مثبورٌ، إذا: أصابَهُ الهلاكُ. ومن هذا [قولُ الله تعالى] (٧): (وإني أَظُنُّكَ
[٧٤] تقدم في الحديث الطويل السابق، وانظر كنز العمال ٢/ ١٧١، ١٧٢، ٦٥٠، والإحياء ١/ ٣١٤. _________ (١) في (م): "تعالى". (٢) في (م): "الضلال". (٣) ما بين المعقوفين زيادة من (م). (٤) زيادة من (م). (٥) زيادة من (ت). (٦) زيادة من (م) في الموطنين. (٧) في (م): "قوله سبحانه".
1 / 147