142

شان دعا

شأن الدعاء

پوهندوی

أحمد يوسف الدّقاق

خپرندوی

دار الثقافة العربية

ژانرونه

ادب
تصوف
كُلها، يُوَرِّثُها مَنْ يشاءُ وَيَسْتَخْلِفُ فِيها مَنْ أحَبَّ. [قَالَ أبُو سُلَيمَانَ ﵀] (١) وَأخْبَرَني أبو عُمَرَ عَنْ أبي العَباسِ قَالَ: قَالَ أبو عَمرِو بنُ العَلَاءِ: أوَّلُ شِعْرٍ قِيلَ فِي الجَاهِلِيةِ فِي الزهْدِ قَوْل يَزِيْدَ بن خَذَّاق (٢): هَوِّنْ عَلَيْكَ وَلَا تُولَعْ بِإشفَاقِ ... فَإنما مَالُنَا لِلْوَارِثِ البَاقي [في أبْيَاتٍ أنْشَدَنَاهَا] (٣). ٩٩ - الرَّشِيْدُ: هُو الذِي أرْشَدَ الخَلْقَ إلَى مَصَالِحهِمْ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى: مُفْعِلٍ وَيَكُونُ بِمَعْنَى الحَكِيْمِ فِي الرُّشدِ لاِسْتِقَامَةِ تَدْبِيْرِهِ، وإصَابَتِهِ فِي أفْعَالِهِ. ١٠٠ - الصَّبُوْرُ: هُوَ الذِي لَا يُعَاجِلُ العُصَاةَ بِالِانْتِقَامِ مِنْهُمْ بَلْ يُؤَخِّرُ ذَلِكَ إلَى أجَلٍ مُسَمَّى وَيُمْهِلُهُم لِوَقْتٍ مَعْلُوْم. فَمَعْنَى

(١) سقط ما بين المعقوفين من (ت) و(م). (٢) هو البيت الخامس من المفضلية رقم (٨٠) وأبياتها ستة، ومطلعها: هل للفتى من بنات الدَّهرِ من واقِ ... أَمْ هلْ لهُ من حمام الموت من راقٍ والقصيدة منسوبة إلى الممزق العبدي كما في المفضليات وشرحها ص ٦٠١، وقد نقل شارحها، الأنباري ذلك عن ثعلب، كما نقل عن أبي عبيدة: أنها ليزيد ابن خذاق. قلت: والغريب هنا أن أبا عمر -وهو غلام ثعلب- يروي عن شيخه ثعلب عن أبي عمرو بن العلاء أن القائل هو يزيد بن خذاق. فكيف يستقيم للأنباري أن يروي عن ثعلب أنها للممزق العبدي؟! أظنه وَهَم في ذلك. مثلما وهم المفضل، وثعلب برىء من هذا. وأن القائل هو يزيد بن خذاق مثلما نقل عنه تلميذه، وهو الذي ينسجم مع بقية المصادر وانظر السمط ٧١٣، ٧١٤. (٣) سقط ما بين المعقوفين من (ت).

1 / 97