136

شان دعا

شأن الدعاء

پوهندوی

أحمد يوسف الدّقاق

خپرندوی

دار الثقافة العربية

ژانرونه

ادب
تصوف
مَأخوْذٌ مِنْ عَفَتِ الريْح الأثَرَ إذا درَسَتْهُ (١) فَكَانَ العَافِي عَنِ الذنْبِ يَمْحُوهُ بِصَفْحِهِ عَنْهُ. ٨٤ - الرَّؤُوْف: هُوَ الرحِيْمُ العَاطِفُ (٢) بِرَأفَتِهِ عَلَى عِبَاده، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الرأفَةُ أبلَغُ الرَّحْمَةِ وَأرَقُّهَا. وَيُقَالُ: إن الرافَةَ أخَصُّ، وَالرَّحْمَةَ أعَمُّ، وَقَدْ تَكُونُ الرحْمَةُ فِي الكَرَاهَةِ لِلْمَصْلَحَةِ، وَلَا تَكادُ الرَّأفَةُ تَكُونُ فِي الكَرَاهَةِ؛ فَهَذَا مَوْضِعُ الفَرْقِ بَيْنَهُما. ٨٥ - مَالِكُ المُلْكِ: مَعْنَاهُ أن المُلْكَ بِيَدِهِ يُؤْتيْهِ مَنْ يَشَاءُ كَقَوْلهِ [تعالى] (٣): (قُلِ اللهم مَالِكَ المُلْكِ، تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاء وَتَنْزِعُ الملك ممنْ تَشَاءُ [وتعز من تشاء] (٣» [آل عمران/٢٦]. وَقَدْ يَكُوْنُ مَعْنَاهُ: مَالِكَ المُلُوْكِ، كَمَا (٤) يقَالُ: رَبُّ الأرْبَابِ. وَسَيِّدُ السَّادَاتِ. وَقَدْ يَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: وَارِثُ المُلْكِ يَوْمَ لَا يَدَّعِي المُلْكَ مُدَّعٍ وَلَا يُنَازِعُهُ مُنَازِعٌ. كَقَوْلهِ [تعالى] (٥): (المُلْكُ يَوْمَئِذٍ الحَقُّ لِلرحْمنِ) [الفرقان/٢٦]. ٨٦ - ذو الجَلاَلِ والإكرَامِ: الجَلَالُ: مَصْدَرُ الجَلِيْلِ. يُقَال: جَلِيْلٌ بَيِّنُ الجَلَالَةِ وَالجَلَالِ. والإكرام: مَصْدَرُ أكْرَمَ يُكْرِمُ إكْرَامًَا وَالمَعْنَى: أن الله -جَلَّ وَعَزَّ- مُسْتَحِقٌّ أنْ يُجَلَّ وَيُكْرَمَ فَلَا يُحْجَدَ، وَلَا يُكْفَرَ بِهِ، وَقَدْ يَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ المَعْنَى أنهُ يُكْرِمُ أهْلَ وَلَايَتهِ، ويرْفَعُ

(١) في (ظ): "درسه". (٢) في (م): "العطوف". (٣) زيادة من (م) في المكانين. (٤) لفظة: "كما" ليست في (م). (٥) زيادة من (م) وسقطت كلمة: "الملك منها".

1 / 91