شان دعا
شأن الدعاء
پوهندوی
أحمد يوسف الدّقاق
خپرندوی
دار الثقافة العربية
٧٨ - الوالي (١): هُوَ المَالِكُ لِلأشْيَاءِ، وَالمتولي لَهَا، والمُتَصَرِّفَةُ (٢) مَشِيْئتهُ فِيْهَا، يُصَرِّفُهَا كَيْفَ شَاءَ، يَنْفُذُ فِيْها أمْرُهُ، وَيَجْرِيْ عَلَيْهَا حُكمُهُ، وَقَدْ يَكُونُ الوَالِي بِمَعْنَى المُنْعِمِ، عَوْدًا عَلَى بَدْءٍ، وَمِنْ هَذَا (٣) قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ (٤):
لِني وَليَة تُمْرِعْ جَنَابيْ فَإنني ... لِوَسْميِّ مَا أوْلَيْتَني منك شاكرُ
[وأصله من الوَلْي الذي يلي الوسمي] (٥) وهُوَ أوَّلُ مَطرِ يَسِمُ وَجْهَ الأرضِ.
٧٩ - المتعالي: هو المتنَزِّهُ عَنِ صِفَاتِ المَخْلُوقينَ، تَعَالَى أن يُوْصَفَ بِهَا، وَارْتَفعَ عَنْ مُسَاوَاتِهم في شَيْءٍ مِنْهَا، وَقَدْ يَكُوْنُ بِمَعْنَى العَالِي فَوْقَ خَلْقِهِ.
٨٠ - البَرَّ: هو العَطوفُ عَلَى عِبَادهِ، المُحْسِنُ إلَيْهِم، عَمَّ بِبِرِّهِ جَميْعَ خَلْقِهِ، فَلَمْ يَبْخَلْ عَلَيْهِم بِرِزْقِهِ، وَهُوَ البَرُّ بِأوْليَائه، إذْ خَصَّهُمْ
_________
(١) في (ظ): "الوارث" وهو سهو من الناسخ لأنه سيذكر الوارث فيما بعد.
والشرح منصب على الوالي لا الوارث.
(٢) في (ت): "المتصرف".
(٣) في (م): "ومنه" بدل "ومن هذا".
(٤) ديوانه ٢/ ١٠٤٦ البيت الحادي والسبعون من قصيدة طويلة، ورواية (ظ):
إني وليةً تمرع جنابي فإنني ... لوسمي ........................
وهي من الوأي: أي: الوعد. وتمام البيت من (ت) و(م)، وفي (م): "لك" بدل "منك" ورواية الديوان واللسان (ولي):
لني ولية يمرع جنابي فإنني ... لما نلت من وسميِّ نعماك شاكر
(٥) سقط ما بين المعقوفين من (ظ).
1 / 89